القاهرة - سبوتنيك. وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى في "أنصار الله"، عبد القادر المرتضى، عبر "تويتر": "أجرينا بالأمس لقاء مع نائب المبعوث الأممي معين شريم، ناقشنا فيه سبل تحريك ملف الأسرى والعمل على الدفع نحو تنفيذ الاتفاق الأخير (تم التوصل إليه في آذار/مارس الماضي يتضمن تبادل أكثر من 2223 أسيراً)".
وأضاف: "نأمل أن تشهد الأسابيع المقبلة انفراجة حقيقية في هذا الملف الإنساني".
وفي 15 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت "أنصار الله"، أنها وقعت مع وفد سعودي في صنعاء، على قائمة نهائية لأسماء أسرى من الجانبين، تمهيداً لتنفيذ صفقة تبادل 2223 أسيراً، وذلك بعد أيام من إجراء الطرفين زيارات متبادلة للتحقق من الأسماء وذلك ضمن آلية تم التوافق عليها خلال محادثات رعتها الأمم المتحدة بين الطرفين في العاصمة الأردنية عمّان، أواخر تموز/ يوليو الماضي.
وتشمل صفقة الأسرى التي تم التوصل إلى اتفاق بشأنها أواخر آذار/ مارس الماضي، 19 عسكرياً وسودانياً ضمن قوات التحالف العربي، وقائدان بارزان من القوات الحكومية.
ووفقا لوكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية عضو اللجنة الإشرافية لتبادل الأسرى والمختطفين، ماجد فضائل، فإن الاتفاق يتضمن إطلاق "أنصار الله" سراح 823 أسيراً لديها، منهم 800 يتبعون الحكومة و16 أسيراً سعودياً وثلاثة سودانيين، بالإضافة إلى شقيق الرئيس اليمني اللواء ناصر منصور هادي، ووزير الدفاع السابق اللواء الركن محمود الصبيحي، وكذا شقيق ونجل عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد عبد الله صالح، مقابل إفراج الحكومة عن 1400 أسير تابع للجماعة.
وستكون الصفقة حال تنفيذها، هي الأكبر في ملف الأسرى من حيث العدد، خاصة بعد تبادل الطرفين بإشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في 16 تشرين الأول/ أكتوبر قبل الماضي، 1056 أسيراً ومعتقلاً بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين من قوات التحالف العربي، ضمن اتفاق سويسرا الذي توصل إليه الجانبان أواخر أيلول/ سبتمبر قبل الماضي.
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2018، تبادلت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.