القدس- سبوتنيك. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، وسيم بدر، لـ"سبوتنيك": "وصل مدير الأوقاف الأردنية مع السفير الأردني في إسرائيل إلى الحرم القدسي دون أي تنسيق مسبق مع الشرطة، ولاحظهم أحد الضباط ولم يتعرف على شخصهم أو يعلم بالزيارة المتوقعة، فأبلغ قائده وانتظر تلقي التعليمات، ولهذا تم تأخير دخولهم إلى منطقة الحرم القدسي لفترة قصيرة جدًا".
وتابع: "لم يتم منع دخول السفير، لكنه قرر في مرحلة معينة مغادرة المكان بمبادرة منه، أثناء عملية تحدث الشرطي مع قائده وتلقي التعليمات المناسبة، ولو أنه انتظر بضع ثوانٍ أخرى لكان قد دخل منطقة الحرم القدسي".
وأضاف:
"لو تم إجراء تنسيق أولي مع الشرطة كالمعتاد كان سيمنع أي تأخير في دخول السفير إلى الحرم القدسي".
واستدعت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم، السفير الإسرائيلي في عمّان وسلمته رسالة احتجاج على خلفية منع الشرطة الإسرائيلية لسفير المملكة الأردنية في تل أبيب من دخول المسجد الأقصى في وقت سابق اليوم.
ونشرت الخارجية الأردنية بيانًا أوضحت فيه استدعاء "السفير الإسرائيلي في عمّان، عصر الثلاثاء، إلى مقر الوزارة، إثر إقدام أحد أفراد شرطة الاحتلال الإسرائيلي على اعتراض طريق السفير الأردني في تل أبيب لدى دخوله إلى المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف".
وتابع البيان أنه تم "إبلاغ السفير الإسرائيلي رسالة احتجاجٍ شديدة اللهجة لنقلها على الفور لحكومته"، أكدت فيها الحكومة الأردنية إدانتها "لكافة الإجراءات الهادفة للتدخل غير المقبول في شؤون المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف".
وكانت مصادر مطلعة قالت لوكالة "سبوتنيك"، إن قوات الأمن الإسرائيلية اعترضت طريق غسان المجالي، السفير الأردني لدى إسرائيل، ورفضت دخوله المسجد الأقصى عبر باب الأسباط، واشترطت حصوله على إذن مسبق لإتمام الزيارة.
وقد أعرب الأردن أخيرًا عن قلقه من أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة يمكن أن تغير الوضع الراهن في الحرم القدسي.
وسيطرت إسرائيل على الحرم القدسي والبلدة القديمة في القدس من الأردن في حرب الأيام الستة عام 1967، لكنها سمحت لهيئة الأوقاف الأردنية بالاحتفاظ بالسلطة الدينية على الحرم.
وبموجب معاهدة السلام لعام 1994، اعترفت إسرائيل بـ"دور عمان الخاص ي المواقع الإسلامية المقدسة في القدس".