المضادات الحيوية غير فعالة ضد نزلات البرد، ولا يمكنها فعل أي شيء ضد الفيروسات، كما أنها لا تستطيع تخفيف أعراض البرد أو تقصير مدة المرض، بل إنها فعالة فقط ضد البكتيريا، بحسب موقع "HNO" الألماني.
ويقول الطبيب ميشائيل إ. ديغ، اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة والمتحدث باسم الاتحاد الألماني لأطباء الأذن والأنف والحنجرة، إن "المضادات الحيوية لا تساعد إلا في الالتهابات التي تسببها البكتيريا. ولهذا لا ينبغي تناولها إلا على النحو الذي يحدده الطبيب وفي حالة الالتهاب البكتيري للجيوب الأنفية أو الأذن الوسطى. لكنها لا تجدي نفعا ضد نزلات البرد أو الأنفلونزا العادية".
في حالة حدوث عدوى بكتيرية في بعض الأحيان نتيجة نزلات البرد، يضعف الفيروس جهاز المناعة، ويصبح من السهل انتشار البكتيريا المسببة للأمراض. في مثل هذه الحالة، يُنصح بإعطاء مضاد حيوي من أجل منع تطور مسار العدوى الحاد.
ويضيف الطبيب: "حتى لا تصبح البكتيريا أكثر مقاومة للمضادات الحيوية، ينبغي تناول المضادات الحيوية بالجرعة الموصى بها طوال المدة التي يحددها الطبيب"، متابعًا: "إذا تم إيقاف المضادات الحيوية في وقت مبكر، يمكن أن تتكاثر البكتيريا مرة أخرى وتقل استجابة الدواء.عندئذٍ قد تحدث مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي".