عضو "ملتقى الحوار" الليبي: مشاركة قادة "التشكيلات المسلحة" في الاجتماعات يفسد توحيد المؤسسات

اختتمت، أمس، اللجنة العسكرية المشتركة اجتماعاتها في سرت بحضور المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، وناقشت اللجنة خلال اجتماعاتها خطط إشراك التشكيلات المسلحة بهدف خلق بيئة مواتية لسلام وأمن مستدامين في ليبيا، بالإضافة إلى جملة من القضايا المتصلة بخطة عمل اللجنة، ومنها إخراج المرتزقة وتوحيد المؤسسة العسكرية.
Sputnik
بعد يوم واحد من اجتماع اللجنة، زار رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان طرابلس، والتقى برئيس حكومة الوحدة الوطنية وسط تساؤلات عن أهداف الزيارة.
الدبيبة: نسعى لإجراء انتخابات وطنية تنهي المراحل الانتقالية وعبث كل المؤسسات في ليبيا
قبلها بيومين، زار مدير المخابرات الأمريكي العاصمة طرابلس، والتقى بالدبيبة والمشير خليفة حفتر.

وحسب معلومات، فإن الجانب الأمريكي طالب الدبيبة بتسليم القائمة المرسلة من الجانب الأمريكي والتي تتضمن عبد الله السنوسي وبعض القيادات من عهد القذافي.

في الإطار، قال أحمد الشركسي عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي، إن اللجنة العسكرية المشتركة تؤدي عملها بشكل ممتاز رغم كل العوائق التي تضعها الطبقة السياسية من محاولات لإعاقة عملها عبر محاولة تجييرها سياسيا كما حصل مع الدبيبة، عندما حاول فتح الطريق الساحلي بين الشرق والغرب لصالحه.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن مشاركة قادة الميليشيات يُفسد العملية خاصة أن هدفهم فقط استدامة الانقسام والتشظي الذي يدعم بقاءهم ويضمن وجودهم".
وتابع: "لا أعتقد أنه تم التوافق بعد على قيادة موحدة للجيش، ولكن يجب إبعاد أي شيء يعكر الوصول لتوحيد المؤسسة العسكرية".
وشدد على أن "وجود قيادة سياسية موحدة وفاعلة ومنتخبة يساعد في تحقيق التوافق حول القيادة العسكرية، وغير ذلك يستمر التشظي الذي يسمح ببقاء الأجنبي على أرضنا".
وفي وقت سابق، دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا، عبد اللهِ باتيلي، السلطات الليبية إلى تجديد الالتزام بالدعم الكامل لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا الموقَع عام 2020.
وطالب في ختام اجتماعات الجنة العسكرية المشتركة (5+5) في سرت، يوم أمس الاثنين، الحكومة بتخصيص الموارد المناسبة وتكثيف الجهود السياسية لإنهاء حالة الانسداد السياسي، وإعادة الشرعية للمؤسسات الليبية عبر الانتخابات.
مناقشة