القاهرة- سبوتنيك. وذكر البيان الختامي للقمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية التي عُقدت، اليوم الثلاثاء، في القاهرة، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بن الحسين، أن القادة أكدوا "ضرورة تكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسي حقيقي يعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين".
وحذّر القادة من "خطورة استمرار غياب الأفق السياسي وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار".
واتفق القادة "على استمرار التشاور والتنسيق المكثف في إطار صيغة التنسيق الثلاثية المصرية - الأردنية - الفلسطينية على جميع المستويات، من أجل بلورة تصور لتفعيل الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات، والعمل مع الأشقاء والشركاء لإحياء عملية السلام".
وشددوا على "ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل والتي تشمل الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم والاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للمدن الفلسطينية، وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها".
كما أكد القادة "على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، الذي يعد مصلحة وضرورة للشعب الفلسطيني الشقيق، لما لذلك من تأثير على وحدة الموقف الفلسطيني وصلابته في الدفاع عن قضيته".
يذكر أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت، في نهاية نيسان/أبريل 2014، من دون تحقيق أي نتائج تذكر بعد تسعة أشهر من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية، بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 أساسا للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.
ويؤكد الجانب الفلسطيني استعداده لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل على أساس قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
ويعتبر حل الدولتين (إسرائيل وفلسطين)، هو الحل المقترح للصراع العربي - الإسرائيلي، وهو المقابل لمحاولات تتمحور حول حل الدولة الواحدة، والذي لا يحظى بتأييد دولي.