وفي هذا الصدد، نفّذ الأساتذة المتعاقدون في التعليم الرسمي، وأساتذة الملاك في التعليم الثانوي، تظاهرة في ساحة رياض الصلح في بيروت، اليوم الأربعاء، بالتزامن مع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء في السراي الحكومي، وذلك تحت عنوان "لرفع الظلم وتحقيق الإنصاف وإنقاذ مصير الطلاب".
وقال أستاذ التعليم الثانوي الرسمي وسام حيدر لـ"سبوتنيك": "إن الوقفة اليوم هي لنقول للدولة كفى إهمالا لمطالب الأساتذة المحقة، ولنقول للوزير ورابطة التعليم والمكاتب التربوية إن انتظام العام الدراسي يخضع لشرط واحد هو احترام رأي الأكثرية من الأساتذة، ومطالبنا هي تعديل الرواتب بما يتناسب مع الغلاء المعيشي، ورفع نسبة الاستشفاء ل 90% لأننا اليوم الذمان الصحي لا يغطي جزءا كبيرا من فاتورة الاستشفاء، وأخيرا إقرار بدل نقل متحرك وربطه بسعر صفيحة البنزين".
وحول الخطر الذي يهدد العام الدراسي، قال حيدر إنه "لانتظام العام الدراسي من المفترض أن يكون الأستاذ لديه القدرة المادية على الاستمرار، ولذلك العام الدراسي هو مسؤولية الأستاذ والحكومة والأهالي والمجتمع اللبناني، ودون استمرار للأساتذة من المستحيل أن يكون هناك عام دراسي منتظم، والموضوع بعهدة المسؤولين وعليهم أن يأخذوا العام على محمل الجد".
وقالت أستاذة تعليم ثانوي رسمي، جمال الأشقر، إن " الأستاذ الثانوي كان مرفها فيما مضى، اليوم وبعد مرور 22 عام في التعليم انخفض الأجر من 2000 دولار إلى 67 دولار، المشاكل التي تواجهنا إننا غير قادرين على دفع فاتورة اشتراك الكهرباء، ولا صفيحة البنزين للتنقل من وإلى العمل، نحن لم يعد باستطاعتنا العيش بكرامة في ظل كل الضغوطات المادية التي تواجهنا".
وتابعت: "نحن الأساتذة أصبحنا نصرف على وظيفتنا، تكلفة البنزين للذهاب والعودة من الوظيفة يتكفل بها أبنائي وعائلتي، نحن لا نريد حوافز ولا 5 دولارات في اليوم، نطالب بالحد الأدنى لنعيش بكرامة".
وأوضحت أن المطالب هي "ليست حوافز كما يتم التسويق لها، بل نريد أن تصبح المساعدات من صلب الراتب، ويتم إنصاف من يريد التقاعد لأن المبلغ ضئيل جد".
وشارك عدد من الطلاب إلى جانب أساتذتهم في التظاهرة، دعما لمطالب الأساتذة ولاستكمال العام الدراسي. وفي هذا الصدد، قالت الطالبة رين محمد إنه "من المفترض أن نكون الآن متواجدين داخل صفوف الدراسة ولكن للآسف أصبحنا اليوم نطالب بحق التعلم، ونطالب وزير التربية أن يمنحنا حقنا بالعلم عبر إنصاف الأساتذة ومنحهم حقوقهم ولكي لا ينهار القطاع التربوي، الطلاب والأساتذة لا يرغبوا بالإضراب ولكنه السبيل الوحيد لتحصيل الحقوق".