وأوضح سلامي، في إشارة إلى قرار البرلمان الأوروبي بدعوة الاتحاد الأوروبي لإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الاتحاد للمنظمات الإرهابية أن "الإرهاب الذي ينسبه الأعداء لنا إنما هو صناعة الأمريكان؛ فهم اغتالوا الحاج قاسم سليماني رسميا واعترفوا بذلك ودعموا منظمة المنافقين (منظمة خلق الله التي تصنفها إيران كمنظمة إرهابية) التي قلت 17 ألف شخص في إيران".
وأمس صوّت أعضاء البرلمان الأوروبي بالأغلبية لصالح تمرير قرار يدعو الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء به إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الاتحاد للمنظمات الإرهابية.
وقال سلامي في كلمه له خلال تجمع الأربعاء، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "فارس"، إنه "خلال 44 عاما من تاريخ الثورة وفي الدول الإسلامية الأخرى، لم يحقق الأعداء سوى الهزيمة. إن تاريخ العدو هو سلسلة من الهزائم المستمرة".
وتابع: "مهما قرع العدو على طبول التهديدات، لم يحقق إلا الفشل. ترون تآمر الأوروبيين اليوم، لكن شعبنا تصرف بشجاعة وصلابة بحيث أعاد اليأس مرة أخرى إلى قلوب العدو، وفرض شعبنا هزيمة منكرة أخرى على الاستكبار العالمي في معركة عالمية عظيمة".
واليوم أفادت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان لها، بأن "وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، أجريا محادثات هاتفية تبادلا فيه الآراء، عقب صدور مشروع القرار التدخلي وغير التقليدي للبرلمان الأوروبي ضد جمهورية إيران الإسلامية".
وانتقد عبد اللهيان، بشدة هذا التوجه الانفعالي من قبل البرلمان الأوروبي ووصفه بأن سلوك غير صحيح وغير مدروس، داعيا البرلمان الأوروبي إلى أن يفكر في التبعات السلبية لهذه الخطوة الانفعالية، وأن يركز على المسار الدبلوماسية والتعامل البناء والعقلانية.
وشدد على أن رد فعل إيران سيكون مماثلا، مؤكدا: "لقد قلنا مرات عديدة أن الحرس الثوري الإسلامي مؤسسة رسمية وسيادية تلعب دورا مهما وحيويا في توفير الأمن القومي لإيران وأمن المنطقة، خاصة في القتال ضد الإرهاب".