وتحوم شكوك كثيرة حول زوجة الرئيس، تران ثي نغويت ثو، التي ورد اسمها في عملية احتيال بقيمة 170 مليون دولار، في الأيام الأولى لجائحة كورونا، في مارس/آذار 2020، وفقا لبوابة "سي.إن.إيه" المحلية.
في هذا التاريخ، أعلنت فيتنام عن إطلاق أول مجموعات اختبار COVID-19 منتجة محليا، وتلبي معايير منظمة الصحة العالمية، وهي التي اتضح لاحقا أنها من أكبر عمليات الاحتيال في تاريخ البلاد، إذ كانت مزيفة وبيعت بأسعار مبالغة إلى المراكز في جميع أنحاء البلاد، عن طريق الرشوة ودعم السياسيين.
وحينها أُلقيَ القبض على وزير الصحة آنذاك نغوين ثانه لونغ، ثم وزير العلوم والتكنولوجيا تشو نجوك آنه.
ويقول لي هونغ هيب، الباحث الأول ومنسق برنامج الدراسات الفيتنامية في معهد يوسف إسحاق، لبوابة "سي.إن.إيه" إنه يعتقد أن "السبب الرئيسي للاستقالة هو أن زوجة الرئيس وبعض أفراد عائلته متورطون في بعض فضائح الفساد".
وأضاف أن الحزب الحاكم في فيتنام لم يذكر تلك الفضيحة في تصريحاته الرسمية؛ لأن "المسؤولين أرادوا حفظ ماء وجه الرئيس وحماية سمعة الحزب وصورته العامة".
وتابع "إنهم لا يريدون أن يعتقد الجمهور أنه حتى كبار قادة الحزب فاسدون".
وفي وقت سابق، قدم رئيس فيتنام نجوين شوان فوك، استقالته من منصبه، فيما وافقت اللجنة المركزية للحزب الحاكم على قراره بتعليق عمله كعضو في المكتب السياسي للحزب.
وقال بيان صدر بعد اجتماع للجنة، "كان فوك زعيما رئيسيا للحزب والدولة. كان موثوقا به وتم تكليفه بالعديد من المناصب المهمة من قبل اللجنة والمكتب السياسي. كرئيس للوزراء خلال الفترة 2016-2021، قاد فوك وأدار الجهود في مكافحة جائحة كوفيد-19".