ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في وقت سابق أن راسموس بالودان، المتهم بالعنصرية، حصل على تصريح من الحكومة السويدية لحرق الكتاب المقدس للمسلمين أمام مبنى السفارة يوم غد السبت.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية "الأناضول" إن الخارجية التركية استدعت السفير السويدي في أنقرة بسبب منح الإذن بحرق القرآن أمام السفارة التركية في ستوكهولم.
ونقلت شبكة "تي آر تي" التركية عن مصادر في وزارة الخارجية قولها: "عند علمنا أن عملية حرق كتابنا المقدس، المصحف الشريف، بالقرب من سفارتنا في ستوكهولم بالسويد، سُمح بها، استدعينا السفير السويدي في أنقرة إلى وزارتنا اليوم".
وأضافت المصادر أن الوزارة أبلغت السفير السويدي بأن تركيا تدين بشدة العمل الاستفزازي الذي "من الواضح أنه جريمة كراهية".
وتابعت المصادر: "موقف السويد غير مقبول. نتوقع عدم السماح بهذا الفعل، ولا يمكن الدفاع عن إهانات القيم المقدسة تحت ستار الحقوق الديمقراطية".
بالودان، الذي يرأس حزب سترام كورس (الخط المتشدد) اليميني المتطرف في الدنمارك ويحمل الجنسيتين الدنماركية والسويدية، هو شخصية مثيرة للجدل.
في عام 2020، أدين بالعنصرية وحُكم عليه بالسجن بعد أن نشر مقاطع فيديو معادية للإسلام على مواقع التواصل الاجتماعي الرسمية لحزبه.
على الرغم من أن بالودان قد استأنف الحكم، إلا أن المحكمة الدنماركية العليا ما زالت تؤيد القرار، ووجدت السياسي مذنبا بالعنصرية.
في سبتمبر/ أيلول 2020، مُنع بالودان من دخول السويد لمدة عامين. في أكتوبر/ تشرين الأول من نفس العام، مُنع من دخول ألمانيا لبعض الوقت بعد أن أعلن عن خطط لتنظيم مظاهرة استفزازية مناهضة للمسلمين في برلين.
وفي سياق منفصل، حذرت تركيا السويد من أن السماح بالأنشطة الدعائية لحزب العمال الكردستاني والدوائر التابعة له، التي أعلنت تنظيم مظاهرة في ستوكهولم، يعد انتهاكا واضحا للاتفاقية الثلاثية.
تقدمت فنلندا والسويد بطلب رسمي للانضمام إلى حلف "الناتو" في مايو/ أيار من العام الماضي، لكن تركيا - العضو في الناتو منذ أكثر من 70 عاما – اعترضت لدعم البلدين جماعات تعتبرها أنقرة إرهابية.
في وقت لاحق، وقعت تركيا والدول الاسكندنافية مذكرة في قمة "الناتو" في إسبانيا لمعالجة مخاوف أنقرة الأمنية، مما يمهد الطريق لعضويتهم في الحلف.