وارتفع عدد النواب الذين سيبيتون اليوم داخل البرلمان اليوم الجمعة إلى 4، وذلك بعد انضمام النائبين فراس حمدان وحليمة قعقور إلى جانب زملائهم.
وقال النائب فراس حمدان لـ"سبوتنيك": "مجلس النواب اليوم هو هيئة ناخبة حكما، ويجب أن يكون هناك جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية، ونحن نمارس اليوم مسؤوليتنا الدستورية والوطنية والسياسية من خلال وجودنا في القاعة العامة لمجلس النواب".
الشعبوي اليوم هو من لا يتواجد في البرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية، وهذه خفّة وعدم مسؤولية تجاه الشغور الرئاسي الذي نعيشه اليوم في ظل الانهيار الاقتصادي وتدهور العملة الوطنية، وفي ظل ما نتعرض له من موت جماعي.
وفي رد على سؤال حول إذا كانت خطوة انتخاب رئيس للبلاد هي بداية للحل في لبنان قال إن "الرئيس هو رمز وحدة البلاد، وهو قوة دفع عبر تشكيل الحكومة وتكليف رئيس للوزراء، وتحويل مجلس النواب من هيئة ناخبة لهيئة تشريعية، وبالتالي هذا مدخل أساسي لجميع الإصلاحات التي يجب أن تحدث داخل البرلمان، من ضمنها الكابيتال كونترول وإعادة هيكلة المصارف والخطة لإنقاذ الاقتصاد، ومن ضمنها حماية حقوق صغار ومتوسطي المودعين وغيرها من الملفات التي تعني الشعب اللبناني".
وضع لبنان على سكة الإصلاح الحقيقي والجدي لا يمكن تحقيقها إلا بوجود رئيس جمهورية.
وفشل البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس جديد للبلاد في الجلسة التي عقدها يوم أمس الخميس، بعد 10 جلسات سابقة انتهت إلى نفس النتيجة.
ويزداد المشهد السياسي تعقيدا في لبنان على خلفية خلو سدة الرئاسة الأولى في ظل الخلافات السياسية والهوة العميقة بين القوى الأساسية، الأمر الذي ينذر بطول أمد الفراغ الرئاسي في البلاد.
وعلى الرغم من الدعوات المستمرة لرئيس البرلمان لجلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية، إلا أنها تبقى شكلية بعد تعذر الاتفاق على شخصية جامعة، وسط إعلان بري عزوفه عن دعوته لجمع القوى السياسية كافة على طاولة الحوار لتقريب وجهات النظر وتسهيل انتخاب رئيس جديد.