خبيرة أممية: لمنع التطرف يجب معالجة سياسات ما بعد الصراع المثيرة للانقسام في البوسنة والهرسك

حذرت خبيرة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فيونوالا دي ني أولين، اليوم الجمعة، من أن الفشل في معالجة إرث الماضي في البوسنة والهرسك، بما في ذلك ومن خلال تدابير العدالة الانتقالية الشاملة وإصلاح سيادة القانون الموضوعي في مؤسسات العدالة والأمن الرئيسية، يؤدي إلى خلق الظروف التي تمكن من ظهور التطرف العنيف.
Sputnik
موسكو - سبوتنيك. وفي بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، قالت ني أولين، في ختام زيارة للبلاد: "لقد مكنت هذه الإخفاقات أيضًا، من صعود النزعة القومية الخبيثة والإرهاب وتقويض العمل الجيد الذي يتم القيام به على المستويات المحلية، لتجاوز السياسات العدائية".
زعيم صرب البوسنة: انضمام البوسنة والهرسك إلى الناتو مستحيل
وأقرت خبيرة الأمم المتحدة بالتقدم الإيجابي في مجال حقوق الإنسان، الذي تم إحرازه في المجالات الرئيسية، بما في ذلك السجون، وأعربت عن إعجابها بالنهج الفردي والبناء لإعادة تأهيل السجناء، بما في ذلك الأشخاص المدانون بالإرهاب. وقالت: "أنا مقتنعة بأن هناك حاجة ماسة لنظام مراقبة متوافق مع حقوق الإنسان لدعم مثل هذا العمل في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف".
ورحبت، ني أولين، بالإجراء الأولي الذي اتخذته الحكومة لتمكين ودعم عودة مواطنيها من الصراع في سوريا، ومن جهة أخرى، أعربت عن قلقها "بشأن رفاهية الأطفال البوسنيين وأمهاتهم الذين ما زالوا محتجزين في أوضاع الاعتقال الجماعي التعسفي في منطقة الصراع السوري، المعرضة لعدد كبير من انتهاكات حقوق الإنسان".
وأضافت الخبيرة: "لقد أثبتت البوسنة والهرسك قدرتها على إدارة هذا العبء المعقد من القضايا، بما في ذلك عودة الرجال، وأنا أشجع بشدة اتخاذ إجراءات عملية بشأن العودة على المدى القصير".
وأشادت، ني أولين، بالجهود المحلية والشعبية لتعزيز التعايش والاحترام المتبادل عبر المجتمعات، وشجعت الجهات الفاعلة المحلية والدولية على دعمها، لأن هذه هي أكثر الوسائل فعالية لمنع التطرف العنيف ومنع الإرهاب.
وختمت خبيرة الأمم المتحدة، بالقول: "إن مزيج الفساد المدمر، والعوائق السياسية الانتهازية، والسياسات العرقية القومية المثيرة للانقسام تقوض انتقال الصراع وتعمل بنشاط ضد الأمن وحقوق الإنسان في البلاد".
مناقشة