وأفادت مصادر محلية في ريف محافظة الحسكة لمراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، بأن ما يسمى "بقوات الأسايش"، الذراع الأمني لتنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي، أطبقت اليوم الجمعة، حصارا تاما على قرية "باوع" جنوب مدينة القامشلي في المحافظة الشمالي الشرقي لمطالبة سكان القرية بتسليم عدد من الشبان الذين قاموا بضرب عدد من عناصر الحاجز العسكري التابع لها يوم أمس الخميس.
وتابعت المصادر أن قوات "قسد" تمنع حركة الدخول والخروج من القرية منذ مساء الخميس، ومازالت مستمرة بذلك، رغم تأكيد سكان القرية بأن الشبان الذين قاموا بضرب وإهانة عناصر "الأسايش" قد غادروا القرية إلى جهة مجهولة.
مقتل قياديين من "قسد"
وفي هذا السياق، أكدت مصادر محلية في ريف الحسكة لــ"سبوتنيك" أن "المدعو حمد خليفان الذيبو من سكان قرية الكريفاتي، وهو أحد عناصر قوات "الأسايش" قتل بإطلاق الرصاص عليه من قبل مجهولين، يعتقد أنهم من أبناء القبائل العربية، يستقلون سيارة من نوع "فان" على الطريق الواصل بين صوامع تل علو والجوادية شمالي شرقي الحسكة".
وتابعت المصادر أن مسلحين مجهولين هاجموا حاجزاً لقوات "الأسايش" في قرية الطاحونة التي تقع على بعد 5 كم جنوب بلدة الجوادية في ريف المحافظة الشمالي الشرقي بالأسلحة الرشاشة مع معلومات عن وقوع خسائر بشرية في صفوفهم.
وقتل أحد المسلحين من قوات "قسد" متأثرا بجراحه التي أصيب بها أمس الخميس، بقصف مسيرة تركية على مدخل مدينة الرميلان النفطية في ريف القامشلي شمال شرقي محافظة الحسكة.
وأكدت المصادر أن القصف التركي استهدف نقطة تابعة لـ "قسد" ضمن ما يسمى المدينة السكنية لمديرية حقول نفط الحسكة بالجبسة والتي تضم قاعدة للجيش الأمريكي.
واسفر القصف التركي عن مقتل مجموعة من قياديي "قسد" الذين لم يعرف عددهم بالضبط.
وبهذا الاستهداف الجديد يرتفع إلى 8 تعداد الاستهدافات الجوية التي نفذتها طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو التركي على مناطق نفوذ قوات "قسد" الموالية للجيش الأمريكي، في شمال وشمال شرق سوريا، منذ مطلع العام 2023، تسببت بمقتل وإصابة مجموعة كبيرة من مسلحي "قسد".