وقالت يلين في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية: "إذا حدث ذلك، فإن تكاليف الاقتراض لدينا سترتفع، وسيرى كل أمريكي أن تكاليف الاقتراض سترتفع أيضا"، في إشارة منها إلى تخلف بلادها عن سداد الديون.
"علاوة على ذلك، فإن الفشل في سداد المدفوعات المستحقة، سواء كان ذلك من حملة السندات أو لمتلقي الضمان الاجتماعي أو لجيشنا، سيؤدي دون شك إلى حدوث ركود في الاقتصاد الأمريكي، ويمكن أن يتسبب في أزمة مالية عالمية"، بحسب توقعات يلين.
وأصبحت دراما الحد من الديون معركة سياسية سنوية داخل الكونغرس الأمريكي، بين الحزب الديمقراطي الحاكم (جانيت يلين من أعضائه)، والحزب الجمهوري المنافس له، وينتمي له رئيس مجلس النواب الحالي، كيفن مكارثي.
وأدى الكفاح الذي طال أمده لرفع سقف ديون أمريكا في عام 2011 إلى أزمة مالية، بلغت ذروتها في وكالة التصنيف الائتماني الكبرى "ستاندرد آند بورز"، التي جردت الولايات المتحدة من مكانتها الائتمانية الممتازة من الدرجة الأولى.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الخميس، عن اتخاذها "إجراءات غير عادية" لتجنب التخلف عن سداد ديون الحكومة الأمريكية، عن طريق التعليق المؤقت للمدفوعات التي لا تحتاجها على الفور صناديق التقاعد الفيدرالية والعجز والمزايا الصحية، وتوجيه الأموال بدلا من ذلك إلى الخدمات العاجلة الأخرى اللازمة للحفاظ على عمل الحكومة، حتى شهر يونيو/ حزيران المقبل على أقل تقدير.