وزير الخارجية الإيراني يقول إن زيارته إلى تركيا منعت شن عملية عسكرية ضد سوريا

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، إن زيارة أجراها إلى تركيا، حالت دون وقوع عملية عسكرية شمالي سوريا.
Sputnik
وكان الوزير يتحدث عن زيارة أجراها قبل أشهر قليلة، بعد إعلان تركيا أنها تعتزم تنفيذ عمليات عسكرية في سوريا، حيث كانت طهران "تتابع تلك القضية مركزة على الحوار والحل السياسي، وحالت تلك الجهود دون وقوع هذه العملية العسكرية" وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن مقابلة أجراها الوزير الإيراني مع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (تي آر تي).
وزير الخارجية التركي: نؤكد أهمية إسهام إيران في عملية التطبيع بين تركيا وسوريا
وقال عبداللهيان عن لقاءاته الأخيرة مع الرئيس السوري بشار الأسد والمسؤولين الأتراك، وكذلك الاجتماع الأول لوزراء دفاع سوريا وتركيا وروسيا:

"قبل بضعة أشهر، طُرحَت قضية اعتزام تركيا القيام بعمليات عسكرية على الأراضي السورية والمناطق الحدودية، وفي ذلك الوقت، قمت بزيارة إلى أنقرة، وكانت الجمهورية الإسلامية تتابع قضية تركيا وسوريا مركزة على الحوار والحل السياسي، ويسعدنا أن تلك الجهود حالت دون وقوع هذه العملية العسكرية في المناطق الحدودية بين البلدين".

حسين أمير عبداللهيان
وزير الخارجية الإيراني
وأضاف أن إيران "رحبت دائما بالعلاقات الوثيقة بين دمشق وأنقرة لنشهد اليوم تقدما في هذا المجال، وأجرينا هذا الأسبوع محادثات مهمة مع الرئيس السوري بشار الأسد والتركي رجب طيب أردوغان ووزيري خارجية البلدين، وكان هدفنا إقامة علاقات أكثر وثاقة بين تركيا وسوريا وتقليل مخاوف الطرفين، ونحن على اتصال دائم ومباشر مع الجانب الروسي".
حزب أردوغان يرد على دمشق: تركيا ليست قوة احتلال في سوريا
وشهدت سوريا في مطلع العام 2011 تظاهرات ضد الحكومة سرعان ما تحوّلت إلى نزاع مسلّح وتّر بشكل كبير العلاقات بين دمشق وأنقرة، ومع بدء النزاع عارضت تركيا بشدة الرئيس السوري بشار الأشد ودعمت فصائل سورية معارضة واستقبلت نحو أربعة ملايين لاجئ سوري.
لكن تركيا التي تنشر قوات في سوريا حاليا، غيّرت في الآونة الأخيرة موقفها حيال دمشق في خضم مساع تبذلها أنقرة لتعزيز علاقاتها مع البلدان العربية.
وفي منتصف ديسمبر/ كانون الأول، أشار أردوغان إلى إمكان لقائه الأسد بعد اجتماعات على مستوى وزيري الدفاع والخارجية.
وبعد الهجوم الدامي بالقنابل الذي شهدته إسطنبول الشهر الماضي، قال أردوغان إن تركيا ستشن عملية برية في شمال سوريا على أهداف مرتبطة بوحدات حماية الشعب الكردية، والتي تقول أنقرة إنها تابعة لحزب العمال الكردستاني المحظور.
مناقشة