وسط خلافات إسرائيلية داخلية... مستوطنون يقيمون بؤرة استيطانية جديدة شرقي نابلس

أقام مستوطنون إسرائيليون، أمس الخميس، مستوطنة جديدة شرقي مدينة نابلس في الضفة الغربية.
Sputnik
وأفادت وسائل الإعلام العبرية بأن العشرات من المستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية جديدة جنوب شرقي نابلس في الضفة الغربية، تحت اسم "أور حاييم" (نور الحياة).
وأفاد الموقع الإلكتروني العبري "واللا"، مساء اليوم الجمعة، أن البؤرة الاستيطانية الجديدة تأتي بمناسبة مرور 30 يوما على وفاة الحاخام حاييم دروخمان، الزعيم الروحي لحزب "الصهيونية الدينية".
وأكد المشاركون في تدشين المستوطنة الجديدة أن فكرة إقامتها جاءت لتخليد ذكرى الحاخام دروخمان، بدعوى أنها أفضل وسيلة للتعبير عن حبهم له، وأحسن طريقة لإحياء ذكراه بإقامة مستوطنة جديدة.
وأفادت القناة العبرية الـ 14 بأن حوالي خمس عائلات كاملة انتقلت للعيش في البؤرة الاستيطانية الجديدة، منذ أمس الخميس، في مدينة نابلس، وهو مكان استراتيجي في الضفة الغربية كونه يطل على الطريق العابر لمنطقة شمال الضفة الذي يربط أغوار الضفة ووسط البلاد.
ويشار إلى أن هذه المستوطنة هي الأولى من نوعها منذ تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد، برئاسة بنيامين نتنياهو، فضلا عن انها تأتي في ظل زيارة مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك سوليفان. وهو الأمر الذي اعتبرته وسائل إعلام عبرية بأنها اختبار حقيقي للإدارة الأمريكية تجاه حكومة نتنياهو الجديدة.
وعلى عكس رغبة بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، قام يوآف غالانت، وزير الدفاع بإخلاء أجزاء من البؤرة الاستيطانية الجديدة "أور حاييم/حياة جديدة"، بدعوى إجراء مناقشة حول تلك المستوطنة في بداية الأسبوع.
والأمر نفسه انطبق على إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، الذي أمر بعدم إخلاء المستوطنة، وهو ما ينذر بخلافات عميقة داخل الائتلاف الإسرائيلي الحاكم.
مناقشة