الاستخبارات الإيرانية: بريطانيا حصلت من "الجاسوس الخارق" على معلومات تتعلق بقدرات إيران العسكرية

كشفت وزارة الاستخبارات الإيرانية أن "بريطانيا حصلت من "الجاسوس علي رضا أكبري، الذي أعدمته الأسبوع الماضي، على معلومات سرية تتعلق بقدرات إيران العسكرية".
Sputnik
وأكدت وزارة الاستخبارات، في بيان لها، أن "أكبري، الذي كان يشغل منصب معاون وزير الدفاع الإيراني الأسبق، والذي عرف في إيران باسم "الجاسوس الخارق"، قدم لبريطانيا معلومات سرية حول الصواريخ الإيرانية وحول سبل التفاف إيران على العقوبات الظالمة".
وأشار البيان إلى أن "بريطانيا طلبت من أكبري تزويدها بمعلومات حول الأجهزة الأمنية والعسكرية والسياسية والعلماء الإيرانيين الكبار كالشهيد فخري زادة "، لافتاً إلى أن "بريطانيا تستغل حاجة بعض الإيرانيين لتأشيرة الدخول أو الإقامة فتقوم بالضغط عليهم وتجنيدهم".
وتساءلت الوزارة بأنه "كيف وبأي مبرر منحوا الإقامة والجنسية لأکبري بسهولة وسرعة؟" مشددة على أن "خيانة أكبري لوطنه كانت نتيجة لعبة النظام البريطاني القذرة واستغلال نقاط ضعفه".
لندن تستدعي سفيرها لدى إيران بعد إعدام أكبري المدان بالتجسس لصالح بريطانيا
وأعلن القضاء الإيراني، السبت الماضي، "تنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق الإيراني- البريطاني علي رضا أكبري المتهم بالتجسس".
وأفادت السلطة القضائية الإيرانية، بأنه "تم تنفيذ حكم الإعدام بحق أكبري، الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية، والمتهم بالفساد في الأرض واتخاذ إجراءات واسعة النطاق ضد أمن البلاد الداخلي والخارجي من خلال التجسس لصالح جهاز المخابرات البريطاني".
وأضاف البيان أن "تنفيذ حكم الإعدام شنقا تم صباح السبت"، مشيرا إلى أن المتهم حصل على "مبالغ مالية تقدر بمليون و805 آلاف يورو، و265 ألف جنيه إسترليني و50 ألف دولار أمريكي، مقابل تجسسه لصالح بريطانيا".
وبثت وسائل إعلام إيرانية، مؤخرا، مقطعا مصورا لعلي رضا أكبري المحكوم عليه بالإعدام المدان بتهمة التجسس لصالح بريطانيا، يعترف فيه أنه لعب دورا في اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، في العام 2020.
وامتد الفيديو لما يزيد عن 9 دقائق كاملة، تضمّن صورا له بمفرده أو مع أشخاص ومسؤولين آخرين تم إخفاء وجوههم، متحدثًا عن تواصله مع البريطانيين، ومعترفًا بضلوعه في اغتيال فخري زاده.
وفي أواخر الشهر الماضي، أعلن الحرس الثوري الإيراني اعتقال شبكة تجسس لصالح بريطانيا، في محافظة كرمان، وسط البلاد، تعمل على "توسيع رقعة أعمال الشغب في البلاد".
وقال مقر "ثار الله" التابع للحرس الثوري في كرمان، في بيان له إن شبكة التجسس تسمى "زاغرس" وتعمل بأمر من عناصر الاستخبارات البريطانية في المحافظة التي تقع وسط البلاد.
مناقشة