وقال اللواء سلامي، إنه "لولا جهود حرس الثورة الإسلامية وخاصة قوة القدس وقيادة الشهيد قاسم سليماني، لكان البركان الإرهابي الذي أنشأه الأمريكيون قد امتد إلى أوروبا وكان الأمن السائد في أوروبا اليوم قد تم تدميره"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأضاف: "النيران كانت على أطراف أوروبا، ولو لم يتم احتواؤها، لكانت قد انتشرت في كل أوروبا، لكن الأوروبيين والأمريكيين عادة يغيرون دائما مكان الجلاد والشهيد والظالم والمظلوم"، مشيرا إلى أن "ترامب قال إن أوباما هو من خلق وصنع الإرهاب وأوجد هذه الظاهرة لأول مرة في البلدان الإسلامية".
وتابع سلامي: "أوروبا وضعت نفسها في حرب عالمية مرتين واليوم تشكلت أوروبا جديدة على أنقاض حروب الماضي نفسها، أوروبا لم تتعلم من أخطائها الماضية وتعتقد أنها بهذه البيانات يمكنها أن تهز هذا الجيش العظيم المليء بقوة الإيمان والثقة والقدرة والإرادة".
وأوضح القائد العام للحرس الثوري: "ننصح الأوروبيين بعدم تكرار أخطائهم السابقة"، مؤكدا أنه "إذا أخطأ الأوروبيون فعليهم قبول عواقب خطأهم".
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد حذر من أن "إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب يعني إطلاق أوروبا النار على نفسها".
وأجرى وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، محادثات هاتفية تبادلا فيه الآراء، عقب صدور مشروع القرار التدخلي وغير التقليدي للبرلمان الأوروبي ضد جمهورية إيران الإسلامية".
وانتقد عبد اللهيان، بشدة هذا التوجه الانفعالي من قبل البرلمان الأوروبي ووصفه بأن سلوك غير صحيح وغير مدروس، داعيا البرلمان الأوروبي إلى أن يفكر في التبعات السلبية لهذه الخطوة الانفعالية، وأن يركز على المسار الدبلوماسية والتعامل البناء والعقلانية.
وصوّت أعضاء البرلمان الأوروبي بالأغلبية لصالح تمرير قرار يدعو الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء به إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الاتحاد للمنظمات الإرهابية.
جاء ذلك على خلفية ما وصفه القرار بأنه "قمع وحشي" للاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني في منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد احتجازها لدى شرطة الأخلاق بتهمة عدم ارتداء الحجاب بشكل لائق.
وشهدت مدن إيرانية عدة احتجاجات واسعة النطاق، عقب وفاة الشابة مهسا أميني داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم" من قبل شرطة الأخلاق في البلاد، في 16 سبتمبر الماضي.
وفيما تقول الشرطة الإيرانية إن أميني أُصيبت بوعكة صحية أدت إلى وفاتها بينما كانت تنتظر مع أُخريات في مركز شرطة الأخلاق الذي نُقلت إليه، قالت أسرة الفتاة إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية واتهمت أسرة أميني الشرطة بتعذيبها، ثم عادت ونفت ما صرحت به وأكدت أن الفتاة قد أجرت عملية جراحية سابقا وتعاني من مشكلات صحية.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات الشرطة على مدار الفترة الماضية، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين الأمن والمتظاهرين.
وأدانت عدة دول "أعمال القمع" التي قامت بها قوات الأمن الإيراني ضد المتظاهرين بينما أكد قادة إيران أن هناك مؤامرة مدفوعة من الغرب لإثارة فتنة في البلاد.