الحرس الثوري الإيراني يحذر أوروبا من أن قواتها العسكرية ستكون "هدفا مشروعا" له

حذر الحرس الثوري الإيراني، من أن "الخطوات التي تقوم بها أوروبا ستجعل من قواتها العسكرية هدفا مشروعا بالنسبة للحرس الثوري حالها حال داعش والجيش الأمريكي المصنفان في قائمة الإرهاب الإيرانية".
Sputnik
وقال مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني، حميد رضا مقدّم فر، في تصريحات نقلتها شبكة إيران بالعربي، إن "الصديق والعدو يقر بأن الحرس الثوري أكبر مؤسسة مكافحة للتنظيمات الإرهابية على صعيد العالم"، مضيفا أن "الحرس هو من جفف جذور التنظيمات الإرهابية التي صنعتها الولايات المتحدة الأمريكية وحظيت بدعم من أوروبا".
وتابع: "التهم الأوروبية للحرس بدعم الإرهاب لن تغيّر من هذا الواقع شيئا، فالحرس الثوري لطالما كان تحت أقسى أنواع الضغوط والعقوبات من الدول الغربية منذ عقود، كما أنه سيواصل مواجهة الإرهاب كالسابق".
وأكد أن "الأوروبيين يثبتون بإصرار على أنهم يتصرفون بإرادة أمريكا ويريدون دفع تكاليفها"، مشيرا إلى أن أوروبا دفعت تكاليف مواجهة أمريكا وروسيا في أوكرانيا، وفي قضية تصنيف الحرس الثوري في قائمة الإرهاب، ويلقون بأنفسهم إلى تهلكة استراتيجية.
وصوّت أعضاء البرلمان الأوروبي بالأغلبية لصالح تمرير قرار يدعو الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء به إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الاتحاد للمنظمات الإرهابية.
جاء ذلك على خلفية ما وصفه القرار بأنه "قمع وحشي" للاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني في منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد احتجازها لدى شرطة الأخلاق بتهمة عدم ارتداء الحجاب بشكل لائق.
وحذر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، من أن "إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب يعني إطلاق أوروبا النار على نفسها".
وانتقد عبد اللهيان، بشدة هذا التوجه الانفعالي من قبل البرلمان الأوروبي ووصفه بأن سلوك غير صحيح وغير مدروس، داعيا البرلمان الأوروبي إلى أن يفكر في التبعات السلبية لهذه الخطوة الانفعالية، وأن يركز على المسار الدبلوماسية والتعامل البناء والعقلانية.
الحرس الثوري الإيراني يؤكد أنه أنقذ أوروبا من التدمير وينصحها بتحمل عواقب أخطائها
وشهدت مدن إيرانية عدة احتجاجات واسعة النطاق، عقب وفاة الشابة مهسا أميني داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم" من قبل شرطة الأخلاق في البلاد، في 16 سبتمبر الماضي.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات الشرطة على مدار الفترة الماضية، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين الأمن والمتظاهرين.
وأدانت عدة دول ما سموه "أعمال القمع" التي قامت بها قوات الأمن الإيراني ضد المتظاهرين بينما أكد قادة إيران أن هناك مؤامرة مدفوعة من الغرب لإثارة فتنة في البلاد.
مناقشة