القاهرة– سبوتنيك. وقال رئيس حكومة "الإنقاذ الوطني" [غير معترف بها] المشكلة من جماعة "أنصار الله"، عبد العزيز بن حبتور، وفقاً لما نقله تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، إن "بريطانيا جزء رئيس من العدوان [في إشارة إلى عمليات التحالف العربي] على اليمن تخطيطاً وممارسة حتى يومنا هذا".
وأضاف: "لندن تلعب دور الحامي لحكومة المرتزقة [يقصد الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف]، وتصريح سفيرها غير مسؤول".
وتابع: "بريطانيا لن تقدم من خلال الرباعية [في إشارة إلى اللجنة المكونة من السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا بشأن اليمن] جنيهاً واحداً لإنجاح قرارات حكومة المرتزقة"، على حد تعبيره، مشيراً إلى "أن بريطانيا تعيش أزمة اقتصادية وتبحث عن الآخرين للمساعدة".
واعتبر رئيس حكومة "الإنقاذ الوطني"، أن "قرار رفع سعر الدولار الجمركي موجه، في هذا الظرف، ضد الشعب اليمني بأكمله".
ويأتي انتقاد الجماعة لبريطانيا غداة إعلان السفير البريطاني لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، في تغريدة على "تويتر"، دعم بلاده إجراءات اقتصادية اتخذتها الحكومة اليمنية مؤخراً بينها رفع سعر الدولار الجمركي للبضائع الواردة، قال إنها لتجنب تبعات هجمات الجماعة على الموانئ النفطية في اليمن أدت إلى توقف صادرات الخام.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اتخذ المجلس الاقتصادي الأعلى التابع للحكومة اليمنية، قراراً برفع سعر الدولار الجمركي للبضائع المستوردة عبر الموانئ في مناطق سيطرتها بنسبة 50%، من 500 ريال إلى 750 ريالاً.
وقوبل القرار الاقتصادي برفض من جماعة أنصار الله التي حذرت من تداعياته على معيشة اليمنيين، إلا أن الحكومة اليمنية دافعت عن قرارها بالقول إنه "لن يؤثر على المستهلكين، ولن يضيف أي أعباء عليهم"، موضحةً أن "القرار يستهدف في المقام الأول السلع الكمالية، باعتبار السلع الأساسية القمح والدقيق والأرز وحليب الأطفال والزيت والأدوية، معفاة أصلاً من الرسوم الجمركية".
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية. حسب الأمم المتحدة.