أوقف موقع "سي نت" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، بصورة مؤقته تجارب كتابة المقالات والقصص بواسطة الذكاء الاصطناعي "في الوقت الحالي"، بحسب تعبيره، وذلك خلال مكالمة أسئلة وأجوبة مع الموظفين، وفقا لموقع "ذا فيرج".
وبينما لم يذكر "سي نت" السبب وراء قراره المفاجئ، إلا أن صحف أمريكية تشير إلى أن المقالات "الاصطناعية" شهدت "كوارث صحفية"، بحسب تعبيرها، وأن الموقع لجأ إلى طاقمه البشري للقيام بالكثير من التصحيح الإملائي واللغوي، بسبب الجودة الرديئة للمقالات.
وشبهت الصحيفة ما حدث لموقع "سي نت" بسيناريو مألوف لأي معجب بأفلام وروايات الخيال العلمي، وهو خروج التجربة عن السيطرة، وخيانة الروبوتات للبشر.
كما لفت موقع "فيتشوريزم" أن موقع "سي نت" لم يعلن رسميا داخل مقر عمله عن بدئه في تجارب الكتابة بـ"الذكاء الاصطناعي"، وهو التصرف الذي أدى إلى شعور عام بأنه برنامج تجريبي للتخلص من الكتاب المبتدئين وإلى إثارة الغضب بين المحررين.
وقال أحد موظفي شركة "Red Ventures" المالكة لموقع "سي نت" أنه توقف عن نشر المقالات "الاصطناعية" مؤقتا "حتى يتمكنوا من تدقيق كل شيء وتجنب كارثة علاقات عامة أخرى"، مؤكدا أن "كل شيء سيعود مرة أخرى بمجرد انتهاء الضجة، ما لم يقم محرك "غوغل" بقمع محتوى الذكاء الاصطناعي، لا أعتقد أن الكثير سيتغير".
وأصبح موقع "سي نت" يدرج حاليا ملحوظة على المقالات المكتوبة بواسطة "الذكاء الاصطناعي"، وهي أن "المحرر يقوم حاليا بمراجعة هذه القصة للتأكد من دقتها، وإذا وجدنا أخطاء فسنقوم بتحديثها وإصدار تصحيحات".
وكانت رئيسة تحرير موقع "سي نت"، كوني غولييلمو، اعترفت مؤخرا أنه قد نشر حوالي 75 مقالا حول الموضوعات المالية الأساسية، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، مبينة أن الموقع قرر إجراء "تجربة" لمعرفة ما إذا كان يمكن استخدام "الذكاء الاصطناعي" حقا داخل غرف الأخبار وغيرها من الخدمات القائمة على المعلومات في الأشهر والسنوات المقبلة.