وقال الغنوشي، في مقابلة مع قناة "الزيتونة" التونسية، إن "مواقف الاتحاد الأوروبي وأمريكا وكندا تجاه الانتقال الديمقراطي التونسي إيجابية"، مضيفا: "لا ننتظر أن تأتينا جيوشا أجنبية لنصرة الديمقراطية في تونس فالشعب هو الذي أتى بالديمقراطية وهو الذي سيسترجعها".
واتهم الرئيس التونسي قيس سعيد بالإصرار على حكم الفرد والاستبداد، مشيرا إلى أن "سلطة الانقلاب توظف القضاء ضدنا وأن القضاة في تونس أصبح مهددين".
وتابع: "نحن في خطر. البلاد ذاهبة في طريق يتسارع خطره ولابد من وقفة جادة لكل عقلاء تونس وحكمائها مدركين بأننا نمر بمرحلة انتقال ديمقراطي صعبة وعلى التونسيين استعادة الثقة في أنفسهم".
وأكد الغنوشي، أن "تونس لا تزال تحتاج للتوافق، يجب أن يعترف التونسيون بعضهم ببعض"، مشيرا إلى أن "تونس في خطر وندعو إلى حوار وطني ووقفة جادة من حكماء تونس".
وأصدر الرئيس التونسي قيس سعيّد، الاثنين الماضي، "أمرا رئاسيا بدعوة الناخبين للمشاركة في الدورة الثانية للانتخابات البرلمانية المقرّر تنظيمها يوم الأحد 29 يناير/ كانون الثاني الجاري".
وبجسب قناة "نسمة" التونسية، فقد "نص الأمر على، أنه يدعي الناخبون يوم الأحد 29 يناير/ كانون الثاني 2023 للدورة الثانية لانتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب في الدوائر الانتخابية المعنية بها وذلك بداية من الساعة الثامنة صباحا إلي السادسة مساء".
وتجرى الانتخابات وسط مقاطعة عدة أحزاب، أبرزها حزب حركة النهضة التي كانت تسيطر على أكبر عدد من مقاعد البرلمان المنحل، ورحبت الحركة المعارضة بضعف الإقبال على التصويت باعتبارها مقاطعة له.
وهذه أول انتخابات برلمانية تشهدها تونس منذ إعلان الرئيس قيس سعيد إجراءاته الاستثنائية في 25 تموز/ يوليو 2021 التي تضمنت حينئذ تجميد عمل البرلمان ثم إعلان حله في وقت لاحق.