وأشاد باشاغا، عبر حسابه على "تويتر"، "بامتناع هذه الدول عن المشاركة في المسرحية التي حاولت الحكومة المنتهية الولاية تسويقها، للادعاء بأنها الجهة المعترف بها دولياً ( الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب في طرابلس)"، داعيا "الأشقاء العرب لدعم وحدة البلاد والمصالحة بين الليبيين ودعم التسوية الليبية الليبية التي ستدفع إلى وجود سلطة منتخبة تمثل إرادة الشعب الليبي".
كما دعا باشاغا، "الجيران في دولتي الجزائر وتونس إلى إعادة النظر في سياستها الخارجية تجاه ليبيا، وأن لا ينجرو وراء أهواء حكومة انتهت ولايتها القانونية والإدارية من قبل السلطة التشريعية وفقا لأحكام الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي".
وكانت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الليبية نجلاء المنقوش، جددت "التزام حكومتها بإجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية ومنع انزلاقها إلى الفوضى"، داعية إلى أن تكون جهود الجامعة العربية على مستوى جهود الأمم المتحدة.
وقالت المنقوش، خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب في طرابلس، الذي يشارك فيه المبعوث الأممي لدى ليبيا عبدالله باتيلي، ويغيب عنه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط ومصر والسعودية والإمارات، إن "حكومة الوحدة مصرة على دور الجامعة العربية، ولا يمكن منعها من لعب دور إيجابي في إنهاء المرحلة الانتقالية"، حسب بوابة الوسط الليبية.
ووصفت الاجتماع بأنه "تشاوري وغير رسمي"، مضيفة أنه يتناغم مع اتفاق وزراء الخارجية العرب في فبراير/ شباط 2021 على أهمية تكثيف الاجتماعات التشاورية.
وختمت المنقوش بالقول إن "10 دول حضرت الاجتماع ونرحب بالجميع ونحتاج لدعم الكل للاستقرار بليبيا وصولا للانتخابات، ومن استجاب للدعوة شرفنا بحضوره ودعمه وكان مرحب به".
وكانت مصادر دبلوماسية، أكدت أمس السبت، أن وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات، سيغيبون عن الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالجامعة العربية، الذي سيُعقد في العاصمة الليبية طرابلس.
وقال مصدر بوزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية لـ"سبوتنيك" إن "وزير الخارجية المصري (سامح شكري) لن يحضر للمشاركة في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب".
وأوضح المصدر أن "هذا الاجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب وليس مهماً حضور كل وزراء الخارجية".
في سياق متصل، أكد مصدر دبلوماسي إماراتي أن وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، ووزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، لن يشاركا أيضا في الاجتماع المقرر عقده في طرابلس.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق، أقصى شرق البلاد، ثقته، في مارس/ آذار الماضي.
والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة، إلا عبر انتخابات.