وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن زيارة ميلوني تعكس "متانة العلاقات التاريخية بين الجزائر وإيطاليا والإرادة المشتركة في تطوير التعاون الثنائي أكثر فأكثر".
وأشارت إلى أن زيارة ميلوني هي الأولى إلى الخارج منذ توليها رئاسة وزراء ايطاليا في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والزيارة الثالثة لرئيس وزراء إيطالي إلى الجزائر في ظرف سنة واحدة.
ولفتت إلى أن الديناميكية الجديدة في العلاقات بين الجزائر وإيطاليا تأتي بعد زيارة أجراها الرئيس عبد المجيد تبون إلى روما في مايو/أيار 2022، بعد أخرى أجراها نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إلى الجزائر في نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
والعام الماضي، وقع البلدان اتفاقا في مجال الطاقة، تعهدت فيه الجزائر برفع إمداداتها من الغاز إلى إيطاليا لأكثر من 25 مليار متر مكعب مع نهاية سنة 2022، ومن المرتقب أن تصل إلى 30 مليار متر مكعب بين 2023 و2024.
ومن المقرر أن تلتقي ميلوني خلال زيارتها للجزائر الرئيس تبون ورئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمن.
وقالت وكالة "آكي" الإيطالية إن "قضية الطاقة تمثل أولوية للزيارة".
وأضافت: "رأى الرئيس تبون في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الرسمية الشهر الماضي أن الجزائر لا ترى مانعا في رؤية إيطاليا تتحول لمركز محوري لتوزيع الغاز (الجزائري) نحو باقي الدول، ومنها ألمانيا".
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال المدير العام لشركة "سوناطراك" الجزائرية للمحروقات (حكومية)، توفيق حكار، إن صادرات الغاز الجزائرية لإيطاليا سجلت مستوى قياسيا، لم يتم تسجيله منذ سنة 2011.
وأضاف حكار وقتها: "لقد قاربت صادراتنا 97 مليون متر مكعب/يوم نحو إيطاليا"، مشيرا إلى أن الجزائر تصدر حاليا ما يقارب 27 مليار متر مكعب من الغاز في السنة نحو هذا البلد الأوروبي.