وقال منصور صالح، رئيس دائرة الحقوق والحريات في نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين في اليمن، إن تأسيس النقابة كان حاجة وضرورة ملحة لخدمة المشتغلين في قطاع الصحافة والإعلام في جنوب اليمن، في ظل ما يتعرضون له من انتهاك صارخ لحقوقهم المهنية والوظيفية وتدمير ممنهج لمؤسساتهم.
وأشار في حديثه لـ"سبوتنيك"، إلى أن
المؤتمر الأول للنقابة كان ناجحا بكل المقاييس من خلال المشاركة الواسعة للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بما يقارب ألف مشارك، وكذا ما حظي به من اهتمام وحضور عربي ودولي.
وأوضح صالح أن "تلك الخطوة لم تنشأ من العدم، بل إن ما جرى هو إعادة إشهار نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين التي تمت مصادرتها بعد احتلال الجنوب في صيف 94م، وضمها لاحقا في ما سمي بنقابة الصحفيين اليمنيين".
وبين رئيس دائرة الحقوق والحريات بالنقابة، أن دائرته تضع نصب عينيها حماية الحقوق الصحفية وكفالة حق التعبير لكل الصحفيين والإعلاميين دون استثناء في ضوء ما يحدده النظام الأساسي للنقابة وميثاق الشرف، كما سيكون من مهامها الانتصار لحقوق الصحفيين الجنوبيين الذين دمرت مؤسساتهم وتعرضوا للتهميش ومصادرة حقوقهم.
وأكد صالح، أن النقابة هي وحدها المعنية بالدفاع عن منتسبيها، معبرا عن الأسف لما آل إليه حال نقابة الصحفيين اليمنيين التي تحولت إلى خلية حزبية وتمارس نشاطا حزبيا معاديا للجنوب وقضيته، مشيرا إلى أن الكيان الجديد شرعي وجرى إشهاره بترخيص من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وبدعم ومباركة من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، كما تلقت قيادة النقابة تهاني رئيس الحكومة ومختلف الفعاليات السياسية الرسمية.
وكشف القيادي النقابي الجنوبي، أنهم بصدد إعداد طلبات استعادة العضوية في اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين متمنيا سرعة تجاوب الاتحادين.
ونفى صالح، أن يكون للمجلس الانتقالي الجنوبي أي وصاية على النقابة وعملها، مضيفا أن دور المجلس كان في إطار دعم وحشد الجهود لانعقاد المؤتمر التأسيسي، انطلاقا من واجباته في دعم جهود استعادة وبناء مؤسسات الدولة الجنوبية، لكن النقابة ستظل نقابة مهنية تعنى بالدفاع عن حقوق ومصالح المشتغلين في قطاع الصحافة والإعلام، وكذلك المساعدة على إنقاذ المؤسسات الإعلامية التي تعرضت للتدمير وتطويرها.
كان المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين قد اختتم أعماله الأربعاء الماضي في العاصمة الجنوبية عدن، والذي شهد ميلاد نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات في وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.