وأضاف ماكرون أن إرسال الدبابات يجب ألا يؤدي إلى تصعيد الموقف، ويجب أن يأخذ في الاعتبار الوقت لتدريب الأوكرانيين ليكون ذلك فعالا، ويجب ألا يعرض أمن فرنسا للخطر.
ومع تزايد الضغط على برلين لتزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد الألمانية، توقف شولتز عن الوفاء بأي تعهد ، وبدلاً من ذلك أصر على أن جميع الحلفاء يجب أن يعملوا معا.
لكن ماكرون، الذي ترسل بلاده بالفعل دبابات خفيفة إلى أوكرانيا، أوضح "لا شيء مستبعد" فيما يتعلق بالتسليم المحتمل لدبابات لوكليرك الثقيلة الفرنسية الصنع، بحسب قناة "فرانس 24".
كان شولتس يزور باريس للاحتفال بمرور 60 عاما على التعاون بعد الحرب العالمية الثانية وتوقيع معاهدة الإليزيه لعام 1963، في وقت تعرضت فيه العلاقة الفرنسية الألمانية، التي غالبا ما توصف بأنها محرك أوروبا، لضغوط غير عادية.
وبحسب القناة: "بالإضافة إلى نفاد صبر الفرنسيين بشأن حذر ألمانيا بشأن أوكرانيا، تسببت الخلافات حول الطاقة النووية وقضايا الميزانية واحتمال نقص الكيمياء الشخصية بين الرجلين في توترات".
لكن في كلمة ألقاها في جامعة السوربون بالعاصمة الفرنسية، قال شولز إن الحفاظ على العلاقات القوية أمر أساسي للقارة.
وقال: "المستقبل مثل الماضي يعتمد على التعاون بين بلدينا باعتباره القوة الدافعة لأوروبا الموحدة".
قاومت ألمانيا حتى الآن مناشدات الأوكرانيين بشأن دبابات ليوبارد 2، حيث أشارت التقارير إلى أن برلين لن توافق إلا إذا اتبعت الولايات المتحدة حذوها بخطوة مماثلة.
وقال شولتس في المؤتمر الصحفي المشترك مع ماكرون، إن بلاده كانت تتصرف دائما في الماضي "بالتنسيق الوثيق مع أصدقائنا وحلفائنا".
وأضاف: "نخشى أن يستمر هذا الصراع لفترة طويلة، سنعمل فقط بتنسيق وثيق".
لكن ماكرون، الذي وافق في وقت سابق من هذا الشهر على إرسال دبابات خفيفة من طراز AMX-10 RC فرنسية الصنع إلى أوكرانيا، أشار إلى أن بلاده على النقيض من ذلك تفكر في إرسال دبابات "لوكلير الثقيلة إلى أوكرانيا.
وقال: "أما بالنسبة إلى لوكلير، فقد طلبت من وزارة الدفاع العمل عليها. لا شيء مستبعد".
كما شدد على أن أي جهد لإرسال المعدات للمساعدة في مواجهة العملية العسكرية الروسية يجب أن يتم تقريره وتنسيقه "بشكل جماعي" مع الحلفاء بما في ذلك ألمانيا.
قال ماكرون إن أي قرار مشترك بشأن إرسال دبابات ثقيلة أم لا إلى أوكرانيا يعتمد على ثلاثة معايير - ألا "تصعد" الصراع، وأن تقدم "دعما حقيقيا وفعالا" لقوات كييف، بما في ذلك بالنظر إلى المدة التي سيستغرقها تدريب الأوكرانيين على استخدامها، و"ألا يضعف ذلك قدراتنا الدفاعية".