وأوضحت مجلة "فوكاس" الإيطالية أن من ضمن الأشياء التي يمكن إنتاجها من خلال تلك الطابعة الجديدة، الهياكل العملاقة بالغة الطول أو شديدة الثقل، والتي تتشوه أو تنكسر عند صناعتها على الأرض بسبب وزنها أو حجمها الكبير.
تتميز عملية إنتاج تلك الهياكل ببساطتها، حيث يستخدم قالب سيليكون بسمك رفيع على شكل الجسم المراد تصنيعها مملوءة براتنج السائل (وهو مادة لزجة) من المعروف عنه حساسية للضوء، فبمجرد اكتمال صب الراتنج، يتم تسليط بضع ومضات ضوء على الهيكل ليتصلب بعدها ويمكن استخراجه من قشرة السيليكون.
ويعتبر كل من الراتينج والسيليكون المستخدمان في الاختبارات الأولى لهذا النظام من المواد منخفضة التكلفة، ويمكن الحصول عليها بسهولة في أي متجر، يتم حقن الراتنج في قالب السيليكون بجهاز خاص بحجم كمبيوتر، ومن المنتظر أن يتم إرسال القطع الأولى المصنوعة في الفضاء إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لدراسة مقاومتها وخصائصها.
يشار إلى أن الهدف النهائي من هذه التجارب هو تمكين رواد الفضاء من إنتاج قطع غيار لمحطة الفضاء بأنفسهم دون الحاجة إلى انتظار الإمدادات من الأرض، ومع ذلك، فلتحقيق هذا الهدف ستكون هناك حاجة إلى العديد من الاختبارات الأخرى وإعداد الراتنجات ذات مواصفات خاصة للاستخدامات المختلفة.