وتمثل الألغام البحرية سلاحا دفاعيا منخفض التكلفة يمكنه إغراق الوحدات البحرية المعادية أو إجبارها على تجنب مسارات بحرية معينة.
ورغم أهميتها العسكرية في الحروب إلا أن الألغام البحرية تمثل خطرا كبيرا يهدد السفن التجارية في وقت الحروب خاصة عندما تصبح خارج سيطرة الجيوش التي قامت بنشرها، حسبما ذكر تقرير لمنظمة "جنيفا كول" التي تتخذ من جنيف مقرا لها.
ولفت التقرير إلى أن بداية استخدام الألغام البحرية كانت في القرن الـ 16 ضد القراصنة الذين كانوا ينشطون بالقرب من السواحل الصينية.
وفي الوقت الحالي أصبحت الألغام البحرية من الأسلحة الرخيصة التي يمكن لأي دولة امتلاكها بسهولة ونشرها لتأمين مناطق أو ممرات بحرية باستخدام أي نوع من المنصات الحربية سواء كانت سفنا أو طائرات في وقت قصير.
ولأن الألغام البحرية التقليدية تمثل خطرا كبيرا حتى بعد انتهاء الحروب لأنها تظل تهديدا كبيرا للسفن التجارية، فقد تم تطوير أنواع جديدة من الألغام البحرية يمكنها تمييز أهدافها بمستويات أكثر دقة.
الألغام البحرية في الحرب العالمية الثانية
استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية الألغام البحرية في الحرب العالمية الثانية ضد اليابانيين على نطاق واسع، حيث تم نشرها باستخدام الطائرات فوق ممرات بحرية حيوية تستخدمها السفن اليابانية.
وتقول مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إن الألغام البحرية حققت نتائج أفضل من التي حققها الجيش الأمريكي باستخدام الغواصات والطائرات.
وهناك أمثلة أخرى كثيرة لاستخدام الألغام البحرية في الحروب منها نشرها في ميناء هايفونغ في فيتنام عام 1972، ونشرها في شمال الخليج بواسطة الجيش العراقي عام 1991 مما هدد السفن الأمريكية الموجودة بالمنطقة.
وأعلنت أستراليا، اليوم الاثنين، أنها تخطط لإنفاق ما يصل إلى مليار دولار لتطوير ألغام بحرية يمكن استخدامها في تأمين ممراتها المائية وموانئها، مشيرة إلى أن الهدف من ذلك هو مواجهة ما وصفته بـ "تنامي النفوذ الصيني بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ".
معلومات عن أضخم أسطول حربي في العالم
© Sputnik