وقالت حكومة الوحدة الموقتة، في بيان لها، عبر صفحتها على "فيسبوك" (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها أنشطة متطرفة)، إن "رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي استقبل رئيس مجلس الجامعة العربية على المستوي الوزاري للدورة 158، وزير خارجية جمهورية تونس عثمان الجرندي والوفد المرافق له، بحضور وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، لبحث التعاون المشترك بين البلدين".
وأعرب المنفي، عن "شكره وتقديره لتونس لدعمها جهود حكومة الوحدة الليبية بتولي رئاسة جامعة الدول العربية"، رافضا "أي تمييز تجاه حقوق وواجبات ليبيا".
وأكد "إصرار ليبيا على ممارسة حقوقها الكاملة بالجامعة"، مشددا على ضرورة أن تقوم بـ"لعب دور يعزز التماسك والوحدة بين الدول الأعضاء".
وكانت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الليبية نجلاء المنقوش، جددت "التزام حكومتها بإجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية ومنع انزلاقها إلى الفوضى"، داعية إلى أن تكون جهود الجامعة العربية على مستوى جهود الأمم المتحدة.
وقالت المنقوش، خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب في طرابلس، الذي يشارك فيه المبعوث الأممي لدى ليبيا عبد الله باتيلي، وغاب عنه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومصر والسعودية والإمارات، إن "حكومة الوحدة مصرة على دور الجامعة العربية، ولا يمكن منعها من لعب دور إيجابي في إنهاء المرحلة الانتقالية"، حسب بوابة "الوسط" الليبية.
ووصفت الاجتماع بأنه "تشاوري وغير رسمي"، مضيفة أنه يتناغم مع اتفاق وزراء الخارجية العرب في فبراير/ شباط 2021 على أهمية تكثيف الاجتماعات التشاورية.
وختمت المنقوش بالقول إن "10 دول حضرت الاجتماع ونرحب بالجميع ونحتاج لدعم الكل للاستقرار في ليبيا وصولا للانتخابات، ومن استجاب للدعوة شرفنا بحضوره ودعمه وكان مرحب به".
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق، أقصى شرق البلاد، ثقته، في مارس/ آذار الماضي.
والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة، إلا عبر انتخابات.