وخلال الزيارة، تم توقيع مذكرة تعاون بين مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري والكونفيدرالية الاقتصادية والصناعية الإيطالية، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم لتحسين شبكات ربط الطاقة بين الجزائر وإيطاليا، من أجل الانتقال الطاقوي المستدام، والتي تم التوقيع عليها من الجانب الجزائري، المدير العام لمجمع سوناطراك، توفيق حكار الرئيس، ومن الجانب الإيطالي، المدير العام لمجمع "إيني"، كلاديو ديسكالسي، وفقا لموقع "الجزائر الآن".
وأكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون الاثنين، على أهمية مشروع الأنبوب الجديد لنقل الغاز بين الجزائر وإيطاليا، موضحا أن هذه المنشأة، التي ستسمح للجزائر أيضا بتصدير الكهرباء والأمونياك والهيدروجين "ستنفذ في مدة قصيرة".
وتعليقا على توقيع مذكرات التعاون، قال البرلماني الجزائري، بريش عبد القادر، إن "مشروع الأنبوب الجديد لنقل الغاز بين الجزائر وإيطاليا يساهم في زيادة إمدادات الغاز نحو الدول الأوروبية بشكل عام".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "الجزائر تراهن على جعل إيطاليا منصة لتوزيع الغاز الحائري نحو أوروبا".
وأوضح البرلماني الجزائري أن "الخطوة لا تقتصر على مشروع أنبوب الغاز فقط، بل تشمل لنقل "الهيدروجين والأمونياك"، بالإضافة لخط تصدير الكهرباء من الجزائر نحو إيطاليا وأوروبا".
ويمتد المشروع على مسافة 300 كيلومتر، بين مدينة عنابة، ومدينة صقلية الإيطالية، بقدرة نقل إلى نحو 12مليار متر مكعب من الغاز سنويا.
ويرى البرلماني الجزائري أن "فترة المشروع يمكن أن تستغرق من عامين لثلاثة أعوام، ليحقق فوائد اقتصادية كبيرة للبدلين".
وتعزز إيطاليا بموجب المشروع الأمن الطاقوق، والذي يعود عليها بالفائدة من حيث الاستثمارات في مجال نقل وتخزين وتوزيع الغاز في إيطاليا، ونحو أوروبا ليحقق عوائد اقتصادية كبيرة للشركات الإيطالية.
على مستوى الجانب الاقتصادي، يرى بريش عبد القادر، أن "المشروع يعزز قدرات الإنتاج والتصدير، ويرفع من عائدات الجزائر من النقد الأجنبي، بالإضافة إلى تعزيز القدرات التكنولوجية والبشرية، وعوائد اقتصادية أخرى، وخلق فرص التوظيف والقيمة المضافة".
وقال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في تصريح صحفي مشترك مع رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، إنه قد تم الاتفاق على بداية الدراسة للمشروع ثم الإنجاز فيه، حيث سيكون أنبوب خاصا سينقل الغاز والكهرباء والهيدروجين والأمونياك.