موسكو - سبوتنيك. اعتُقل قاسم، وهو مواطن من لاتفيا يعمل في مكتب تحرير "سبوتنيك ليتوانيا" التابع لمجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية الدولية ومقرها موسكو، خلال رحلة إلى عاصمة لاتفيا في 3 يناير/ كانون الثاني.
أرسل قاسم إلى سجن ريغا المركزي بعد ذلك بيومين، ووجهت له اتهامات بانتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، وكذلك التجسس، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاما.
سُمح للصحفي بتوجيه تحية الوداع الأخير إلى جدته التي توفيت أثناء وجوده في السجن. وقال قاسم في رسالته الأخيرة اليوم الثلاثاء، إن نبأ وفاة جدته كان مدمرا.
وقال: "أشكركم على تعازيكم، لقد كان من الصعب جدا تقبل ما حدث. المشكلة، كما يقولون، لا تأتي وحدها. في مثل هذا الحزن، لن تساعد آلة الزمن، لكن رسائلكم (تساعد) كثيرا".
وتمنى الصحفي لزملائه القوة والإنجازات الإبداعية، مذكرا بأن "كل شيء ممكن" في لاتفيا، ومضيفا: "سأثق بكم تماما لتعتنوا بقضيتي، وتديروها بشكل جيد. أفتقد الجميع".
قالت الخارجية الروسية إن اعتقال قاسم كان بمثابة عمل انتقامي من وسائل الإعلام في البلاد، مضيفة أن الصحفي شعر بالاضطهاد السياسي وتحدث عنه كثيرا.
من جانبه قال دميتري كيسيليوف، المدير العام لـ"روسيا سيغودنيا"، إن قاسم واجه اضطهادا سياسيا في دول البلطيق. فيما قال محامو قاسم إنهم سيرفعون شكوى إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.