وخلصوا إلى أن المصريين القدماء الأثرياء، حصلوا على عشرات التمائم عندما تم تحنيطهم، على أمل تسريع رحلتهم إلى الحياة ما بعد الموت.
وقالت الدراسة إن الصبي كان يبلغ طوله نحو 4 أقدام و2 بوصات، ويعتقد أنه توفي لأسباب طبيعية، وفقا لموقع "لايف ساينس" العلمي.
ونقلت مؤلفة الدراسة الأولى، الدكتورة سحر سليم، من جامعة القاهرة: "نبين هنا أن جسد هذه المومياء تم تزيينها على نطاق واسع بـ49 تميمة بأسلوب جميل، في ترتيب فريد من ثلاثة أعمدة بين ثنايا الأغلفة، وداخل تجويف جسم المومياء".
وتشمل التمائم التي عثر عليها في تابوت الفتى الذهبي: عين الإله حورس، والجعران، وتميمة أخيت في الأفق، والمشيمة، وعقدة إيزيس، وغيرها.
وأشارت سليم إلى أن الكثير من تلك التمائم "كان مصنوعا من الذهب، بينما كان بعضها مصنوعا من أحجار شبه كريمة، أو من الطين أو القيشاني".
وآمن المصريون القدماء بفكرة الحياة الآخرة، إذ كانوا يعتقدون أن وصولهم للحياة الآخرة ممكنا فقط إذا قام الناس برحلة محفوفة بالمخاطر عبر العالم السفلي، قبل أن يحصلوا على الحكم النهائي.
وكان السطح الخارجي للمومياء يحتوي على أكاليل من نبات السرخس، حيث اعتقد المصريون القدماء أن الزهور والنباتات لها معاني مقدسة ورمزية.
كما اكتشفت الدراسة أنه تم وضع ورقة لسان ذهبية داخل فم مومياء "الفتى الذهبي"، للتأكد من أنه يستطيع التحدث في الآخرة.
وقالت الدراسة إن "الفتى الذهبي" المراهق، الذي كان جسده المحنط غير ملفوف، ويرتدي قناع رأس مذهّب، وعلبة كرتونية صدرية تغطي الجزء الأمامي من جذعه، وزوجا من الصنادل.
ووفقا للنص الجنائزي المصري القديم "كتاب الموتى"، كان على المتوفى أن يرتدي صندلا أبيض، وأن يكون تقيا ونظيفا قبل تلاوة آياته.
وهنا توضح مؤلفة الدراسة، سحر سليم: "ربما كان المقصود من الصنادل تمكين الصبي من الخروج من التابوت، وبحسب كتاب طقوس المصريين القدماء، كان على المتوفى أن يرتدي صندلا أبيض لكي يكون تقيا ونظيفا قبل تلاوة آياته".