وأفادت وكالة "إرنا"، مساء اليوم الثلاثاء، بأن تصريحات العماد عباس جاءت خلال لقائه بالقائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، على هامش زيارته للعاصمة الإيرانية، طهران.
وقال العماد علي عباس:
إن الشعب السوري لن ينسى دعم إيران وتضحيات الشهيد الحاج قاسم سليماني إطلاقا.
وأشاد وزير الدفاع السوري بمواقف الشعب الإيراني الداعمة لنظيره السوري خلال الأزمة التي مرّ بها، مضيفا أن "دم الشهيد السوري امتزج بدم أخيه الإيراني في مقارعة عصابة داعش (الإرهابي المحظور في روسيا ودول أخرى) الإرهابية".
وأشار العماد علي عباس إلى أن "المساعدات التي قدمتها إيران لحركات المقاومة بما فيها الفلسطينية وأدت إلى إلحاق الهزيمة بأعداء الأمة الإسلامية، هي حقيقة لا يمكن إنكارها أبدا".
وكان القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، قد جدد التأكيد على ضرورة توسيع التعاون الدفاعي والعسكري بين إيران وسوريا، وذلك خلال استقباله وزير الدفاع السوري العماد علي محمود عباس والوفد المرافق له، الذي زار مقر القيادة العامة للحرس الثوري.
وقال اللواء حسين سلامي:
نحن مستعدون لدعم وتلبية احتياجات القوات المسلحة السورية.
وأوضح اللواء سلامي أنه ناقش مع العماد عباس القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى "التضحيات الملحمية التي سطرها الشعبان الإيراني والسوري في مواجهة المؤامرات الكبيرة التي دبرتها قوى الهيمنة والصهيونية خلال السنوات الاخيرة".
ولفت القائد العام للحرس الثوري الإيراني إلى تضحيات القتلى الذين سقطوا أثناء فترة الحرب ضد "الإرهاب التكفيري" على أرض سوريا، مضيفا "نحن نعتبر الأرض التي نقدم لها دماءنا بمثابة وطننا، وقد توجه شهداؤنا طوعا وشوقا صوب ساحات الدفاع عن المراقد المقدسة ليجاهدوا جنبا إلى جنب المناضلين في جبهة المقاومة داخل سوريا".
وذكر اللواء حسين سلامي أنه رغم الحدود الجغرافية التي تفصل بين سوريا وإيران، فإن جغرافيا قلوب الشعبين مترابطة، في وقت وصف الأواصر التي تربط بين الدولتين لا تنحصر في المصالح الوطنية فحسب، مشيرا إلى أن "الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم واستعادة حقوقه المسلوبة، لا يتعارض مع المصالح الوطنية".