وقالت مجلة "فوكاس" الإيطالية أن شركة "Rejuvenate Bio"، وهي شركة صغيرة للتكنولوجيا الحيوية في سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأمريكية أجرت دراسة أثبتت من خلالها فاعلية العلاج الجيني.
وعمد ثلاثة باحثين إلى حقن الفئران بثلاثة جينات مختلفة لإعادة برمجة أجسادها، وبلغ عمر الفئران التي خضعت للتجربة 124 أسبوعا، أي ما يعادل 77 عاما لدى البشر.
وبعد دخول العلاج إلى أجساد الفئران ثبت أنه جدد شبابها، حيث أثبت قدرته على مضاعفة متوسط العمر المتوقع لدى الفئران، فزاد من تسعة إلى 18 أسبوعا.
وبفضل هذا العلاج الجيني الجديد عاشت الفئران أطول من عمرها المتوقع حوالي 7%، وعلى الرغم من أنها فترة قصيرة في حد ذاتها، إلا أن ذلك أثبت الدور الفعال لإعادة برمجة الخلايا خاصة لدى المسنين بالفعل.
تكمن أهمية هذا الاكتشاف في أنه حقق نتائج فورية بعكس مواد أخرى تم اختبارها على مر السنين الماضي، مثل"رابامايسين" والتي تمكنت من إطالة العمر بمقدار يتراوح بين 5 -15%، لكن يجب تناولها لمدى الحياة تقريبا، ما يفتح الأمل أمام التجارب لإثبات فاعلية هذا العلاج بعد تجربته على البشر.
وفي وقت سابق، ابتكر علماء من جامعة "هارفارد" الأمريكية، جرعة مضادة للشيخوخة، تعزز من قدرة الإنسان على مقاومة الأمراض المستعصية.
وأظهرت الدراسة أن العلاج التجريبي، الذي يتم تطويره في غضون 5 سنوات يجدد الخلايا عند الفئران، ويساعدها على العيش لفترة أطول، وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الخبراء يعتقدون أنه من الممكن طرح دواء مشابه في السوق بحلول عام 2028.