محمد قنبر معلم لغة عربية وأحد المشاركين في إطلاق المبادرة، قال لـ "سبوتنيك" إنه ضمن مجموعة من المعلمين المتطوعين الذين يقومون بتعليم هؤلاء الأطفال لتعويضهم عن عدم انتظامهم في مدارس نظامية.
وأوضح أنه يبحث عن هؤلاء الأطفال في أي مكان أو أي حي من الأحياء في محاولة لإعادتهم لأجواء المدرسة والفصل الدراسي والأنشطة التي كانوا قد افتقدوها في أي فترة من الفترات بسبب الظروف التي مروا بها.
وأوضح أنه ينظم هذه الدروس والأنشطة في أي مكان متاح أمامه، مشيرا إلى أن هذا المكان قد يكون مسجدا أو منزلا.
وعن تكلفة هذه الأنشطة، قال إن بعضها بتكلفة رمزية أو مجانية تماما، مشيرا إلى أنه نظم أنشطة صيفية مجانية بالكلية.
وأشار إلى أن الأطفال المستفيدين من المبادرة من جنسيات عديدة، قائلا: "عندنا طلاب مصريون وطلاب سوريون وطلاب سودانيون وطلاب أيضا من اليمن، شاركوا معنا وكانوا متواجدين في فترة من الفترات".
وتابع: "في هذا اليوم العالمي للتعليم، رسالتي إلى جميع أطفال العالم وإلى المسؤولين وإلى جميع الدول في شتى بقاع الأرض أن يعطوا الأطفال حقهم في التعليم وفي الصحة، هؤلاء الذين هربوا من بلاد فيها حروب وفيها نزاعات".
واستطرد قائلا: "أدعو من هذا المكان (المسؤولين) إلى أن يساعدوا هؤلاء الطلاب وأن يكونوا عونا لهم في تحقيق أهدافهم وطموحاتهم وهما ركيزتان أساسيتان في كل حضارة".
من جانبها، قالت غناء العطار، ولية أمر أحد الطلاب المستفيدين من المبادرة: "أنا أم لثلاثة أطفال، الأول في ثالثة إعدادي والثاني في 6 ابتدائي والثالث في أولى ابتدائي.. الالتحاق بالمدارس الإلزامية في مصر فيه صعوبات بالنسبة للاجئين، من استكمال أوراق، ومن إقامات، أو إخراج الأطفال من المدارس للالتحاق بالعمل بسبب الظروف" المعيشية.
ووصفت العطار في تصريحات لـ "سبوتنيك" المبادرة بأنها جميلة لأنها تتيح للاجئين التعلم والاندماج في ظل غياب المدارس النظامية.
بدورها، قالت منى خضر أحمد، مدرّسة رياضيات مشاركة في المبادرة: "البداية دائما تكون صعبة، بدأنا بعدد بسيط لكن الحمد لله بتوفيق من ربنا بدأت الأعداد تتزايد".
وعبرت في تصريحات لـ "سبوتنيك"، عن أملها في أن يساعد المسؤولون الأطفال في كل أنحاء العالم في ألا يحرموا من التعليم.
أما آلاء حسن، الاختصاصية النفسية المشاركة في المبادرة، فقالت: "لدينا تسرب كثير من التعليم سواء كانوا المتسربين من ذوي الاحتياجات الخاصة.. نحاول أن نكون هنا همزة الوصل بين القدرة المفقودة عند الطفل وبين المدرسة بحيث يكون هناك تكامل وهذا لأن هناك ضخ سكاني كبير من سوريا على مصر".
وأضافت في تصريحات لـ "سبوتنيك" أن "المبادرة جميلة جدا وأفكارها جميلة وتقدم إرشادات، نصائح، معلومات تساعد الطفل"، مشددة على أن تعليم الأطفال بمثابة واجب وقضية.