وقالت مصادر مقربة من قوات "قسد" الموالية للجيش الامريكي في تصريحات لــ"سبوتنيك"، إن "قسد شنت وبدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة الجيش الأمريكي، اليوم الأربعاء، حملة أمنية حملت اسم الانتقام لشهداء الرقة، وتهدف لملاحقة خلايا تنظيم "داعش"، حيث قتل 6 من مسلحي "قسد" في هجوم نفذه مجهولين استهدف أحد مقارها في مدين الرقة قبل شهر من الآن".
وتابعت المصادر أن "قوات قسد بكافة تشكيلاتها العسكرية والأمنية تشارك في الحملة التي تعتبر الأكبر من نوعها في المنطقة، حيث تم اعتقال ما يقارب الـ100 مدني في ساعتها الأولى، منهم 30 شخص في مدينة الطبقة غربي الرقة".
ونقلت مصادر محلية لوكالة "سبوتنيك" أن قوات تنظيم "قسد" أغلقت جسر "قره قوزاق" شرقي مدينة منبج بريف حلب الشرقي، على طريق عام الرقة- حلب الدولي (M4) تزامناً مع فرض حصار على بلدة صرين ومنع الدخول والخروج منها تزامناً مع اطلاق الحملة الأمنية و العسكرية.
وأعلنت قوات "قسد" بدعم من الجيش الأمريكي بتاريخ 6 كانون الثاني/ يناير الجاري، إنهاء حملة "صاعقة الجزيرة" بعد 8 أيام على انطلاقها والتي استهدفت منازل المدنيين من أبناء القبائل العربية في بلدات تل براك وتل حميس والهول بريف محافظة الحسكة ،حيث اعتقلت خلال العملية نحو 260 مدني.
وذكرت قوات "قسد" في بيان لها، اليوم الاربعاء، أن "قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية قامتا خلال الفترة الماضية بعمليات ملاحقة دقيقة ونوعية لخلايا تنظيم داعش في منطقة الفرات وذلك بالتوازي مع عملية صاعقة الجزيرة، حيث توصلت القوّات خلال التحقيقات إلى جملة من النتائج ومنها؛ قيام زعامة التنظيم الإرهابي الجديدة بمحاولة جديدة لإعادة تشكيل صفوف الخلايا الإرهابية وتعيين متزعمين جدد لها في منطقة الفرات".
وتستهدف هذه العمليات بحسب بيان قسد "ملاحقة وضبط عناصر الخلايا الإرهابية بشكل أساسي وفي مقدمتهم العناصر الخطيرة وتدمير قنوات التواصل بينهم وكذلك إزالة مخابئ نشاطهم المحتملة وتجفيف البيئة المساعدة لهم بما فيها العناصر التي تيسر وتتستر على الخلايا وشبكات التجنيد والاستقطاب".
ويشار إلى أن مناطق وبلدات شرقي سوريا تعيش حالة من الغضب الشعبي العشائري ضد ممارسات الجيش الأمريكي
وقوات "قسد" والتي تتركز على سرقة النفط والغاز ومنع التعليم والتربية وفرض التجنيد الإجباري.