وأفادت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، مساء اليوم الأربعاء، بأن عبد اللهيان قد أكد مع كاثرين كولونا أن إيران تراقب عن كثب تصرفات الاتحاد الأوروبي وبناء على تلك التصرفات أو الأفعال ستتخذ طهران خطواتها المقبلة.
وشدد عبد اللهيان خلال الاتصال الهاتفي على أن سلوك الاتحاد الأوروبي ستبنى عليه خطوات إيران المقبلة، منتقدا التصريحات التدخلية لبعض المسؤولين الفرنسيين فضلا عن إجراءات أخرى أشار إليها تتعلق بإساءة إحدى الصحف الفرنسية إلى المقدسات الدينية وتكرار الإساءة إلى القرآن الكريم.
وحذر وزير الخارجية الإيراني نظيرته الفرنسية من تكرار ما أسماه بـ "سياسة العقوبات الفاشلة التي انتهجها ترامب"، مشيرا إلى أن إيران قد أعلنت في وقت سابق من اليوم عن قائمة جديدة للعقوبات ضد الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والتي تضم 33 مسؤولا ومؤسسة أوروبية كإجراء مضاد.
وبدورها، شددت وزيرة الخارجية الفرنسية على أهمية العلاقات بين طهران وباريس، موضحة أن فرنسا لم تتدخل في شؤون إيران، مطالبة خلال اتصالها الهاتفي بعبد اللهيان بالإفراج عن السجناء الفرنسيين.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلنت الخارجية الإيرانية فرض عقوبات على 4 كيانات و30 مسؤولا في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، لدعمهم "الإرهاب والعنف"، وذلك في أعقاب تأييد الدول الغربية التظاهرات الأخيرة في إيران.
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان إنه "تم فرض عقوبات على 3 مؤسسات و22 شخصا أوروبيا وعلى مؤسسة واحدة و8 مسؤولين بريطانيين لدعمهم الإرهاب والمجموعات الإرهابية والعنف ضد الشعب الإيراني، والتدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية والمشاركة في تشديد العقوبات الاقتصادية على البلاد".
وكانت إيران قد أعلنت، في نهاية العام الماضي، أن لديها قائمة من العقوبات على بعض الجهات والشخصيات الأوروبية والبريطانية، ستنفذها قريبا.
جاء هذا في إفادة صحفية لناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بحسب وكالة "إرنا".
وقال المسؤول الإيراني: "بشأن مواقف الدول الأجنبية تجاه التطورات الأخيرة في إيران فنحن نرفض التدخل في الشأن الإيراني، ونعتبره يتناقض مع ميثاق وآليات الأمم المتحدة".