وردد المشاركون في مواكب التشييع الهتافات المنددة بالتصعيد الإسرائيلي، داعين إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، كما طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، فيما عم الإضراب الشامل كافة مناحي الحياة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت أن حصيلة العملية الإسرائيلية في مخيم جنين هي 9 قتلى بينهم سيدة مسنة، و20 إصابة بينها 4 بحالة خطيرة، وقد أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد 3 أيام تنكس فيها الأعلام على أرواح القتلى الذين سقطوا في مخيم جنين.
وقال أمين سر حركة فتح في جنين عطا أبو رميلة لوكالة" سبوتنيك":" إنَّ قادة الاحتلال يهددون باقتحام مخيم جنين منذ الحكومة السابقة، وقد نفذوا تهديهم لكنهم خرجوا مهزومين بالرغم من هذه المجزرة التي ارتكبت بحق أبناء المخيم، نوجه رسالة لجميع أبناء شعبنا في هذا التوقيت، بضرورة التوحد في كل المناطق للوقوف في وجه الاحتلال وجرائمه".
وكان الجيش الإسرائيلي قد اقتحم مدينة ومخيم جنين، واعتلى أسطح المنازل في المخيم، واندلعت مواجهات، أطلق خلالها الجنود الرصاص وقنابل الغاز باتجاه الشبان، ما أدى الى مقتل 9 شبان هم: صائب عصام محمود ازريقي، وعز الدين ياسين صلاحات وعبد الله مروان الغول، ووسيم أمجد جعص، والمسنة ماجدة عبيد ، ومعتصم أبو الحسن، ومحمد محمود صبح، والشقيقين محمد ونور سامي غنيم، وقامت القوات الإسرائيلية خلال الاقتحام بهدم نادي مخيم جنين بالكامل بالجرافة، واستهدفت منزل عائلة الصباغ بصواريخ "أنيرجا"، ما أدى لتضرر جزء كبيرة منه.
تعد العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين هي الأكبر منذ "انتفاضة الأقصى" الثانية عام 2002، وقد ذكرت وسائل اعلام إسرائيلية أنَّ الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب على حدود قطاع غزة.