وقال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي لموقع "واينت"، إن عملية مخيم جنين التي أسفرت عن مقتل 9 فلسطينيين، استهدفت خلية كانت تخطط للوصول إلى عمق إسرائيل، ووصفها بأنها كانت "قنبلة موقوتة".
وذكر أن الأجهزة المعنية في إسرائيل ترفع حالة التأهب لمواجهة الانتقام المحتمل، مؤكدا أن تل أبيب لا تستبعد أن تثير العملية الغضب في قطاع غزة، ما يدفع إلى تعزيز القوات ورفع درجة اليقظة.
أعلن الجيش الإسرائيلي بالفعل عقب انسحابه من المخيم، رفعة درجة التأهب، فيما قالت مجموعة "عرين الأسود" الفلسطينية إنها تخطط للرد على العملية الإسرائيلية، التي أسقطت عددا من الجرحى أيضا.
قال محافظ جنين، أكرم الرجوب، عقب الهجوم الإسرائيلي في صباح اليوم الخميس، إن هذه العملية هي الأوسع التي تنفذها تل أبيب، داعيا إلى تدخل دولي.
العملية الإسرائيلية أثارت ردود فعل محلية وإقليمية غاضبة. أعلنت الرئاسة الفلسطينية، وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، ردا على قتل الفلسطينيين في جنين.
أدانت مصر واقعة اقتحام القوات الإسرائيلية للمخيم وقتل الفلسطينيين، دعت إلى وقف الاعتداءات على المدن الفلسطينية فورا، محذرة من خروج الأوضاع عن السيطرة.
فيما طالب مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، واصفا اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين بـ"الجريمة النكراء".
وشيعت ألوف الفلسطينيين جثامين الشبان الذين قتلوا خلال عملية الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية، وحمل المشيعون جثامين الشبان التسعة على الأكتاف، من أمام مستشفى جنين الحكومي في مسيرة جابت شوارع المدينة.
وردد المشاركون في مواكب التشييع الهتافات المنددة بالتصعيد الإسرائيلي، داعين إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، كما طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، فيما عم الإضراب الشامل كافة مناحي الحياة.