وأكد القيادي في حركة "البعث" التونسية، صهيب المزريقي، لوكالة "سبوتنيك"، صباح اليوم الخميس، أن بلاده أمام لحظة تاريخية في سبيل إرساء برلمان جديد وتركيز مؤسسة تشريعية في إطار استكمال المنظومة الديمقراطية والخروج من الحالة الإستثنائية.
وأضاف المزريقي أن "المشاركة في العملية الإنتخابية حق وواجب على الشعب التونسي كونه صاحب السيادة في اختيار ممثليه، وخاصة لقطع الطريق أمام منظومة 24 يوليو التي كان همها السلطة و التعويضات ونخر وحدة الدولة والعبث بسلامتها وترذيل المشهد السياسي والنيابي".
وذكر أن البرلمان الجديد سيكون بعيدا عن الصراعات الجانبية والمحاصصة وخدمة الدوائر الأجنبية، داعيًا النواب الجدد إلى استيعاب اللحظة التاريخية وأن يكونوا في حجم تطلعات الشعب التونسي على أن يتحلوا بمنطق التضحية ويكونوا أول من يضحي في سبيل تونس وشعبها و آخر من يستفيد.
وأشار المزريقي إلى أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في تونس متأزم وهو ما يستوجب تنازلات وطنية من كل الأطراف وتشريعات تنموية متطورة من أجل تجاوز الأزمة، مع العمل على سن قوانين لمحاربة الفساد وتكون متبوعة برؤية استراتيجية واضحة وبوسائل وآليات ناجعة للقضاء على اللوبيات والمحتكرين.
وأصدر الرئيس التونسي قيس سعيّد، الاثنين الماضي، "أمرا رئاسيا بدعوة الناخبين للمشاركة في الدورة الثانية للانتخابات البرلمانية المقرّر تنظيمها يوم الأحد 29 يناير/ كانون الثاني الجاري".
وبجسب قناة "نسمة" التونسية، فقد "نص الأمر على أنه يدعي الناخبين يوم الأحد 29 يناير/ كانون الثاني 2023 للدورة الثانية لانتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب في الدوائر الانتخابية المعنية بها وذلك بداية من الساعة الثامنة صباحا إلى السادسة مساء".
وتجرى الانتخابات وسط مقاطعة عدة أحزاب، أبرزها حزب حركة النهضة التي كانت تسيطر على أكبر عدد من مقاعد البرلمان المنحل، ورحبت الحركة المعارضة بضعف الإقبال على التصويت باعتبارها مقاطعة له.
وهذه أول انتخابات برلمانية تشهدها تونس منذ إعلان الرئيس قيس سعيد إجراءاته الاستثنائية في 25 تموز/ يوليو 2021، التي تضمنت حينئذ تجميد عمل البرلمان ثم إعلان حله في وقت لاحق.