وزير المالية اليمني يحمل "أنصار الله" مسؤولية تفاقم الوضع الإنساني جراء توقف تصدير النفط

أكد وزير المالية اليمني، سالم بن بريك، اليوم الخميس، تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن إثر توقف الصادرات النفطية، المصدر الرئيسي لتمويل خزانة الحكومة، نتيجة استهداف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) الموانئ النفطية في البلاد.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال ابن بريك، خلال لقائه في الرياض، السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، حسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، إن "المعاناة الإنسانية والمعيشية للمواطنين تضاعفت وتفاقمت الآثار الكارثية على المالية العامة جرّاء التصعيد العسكري الأخير للحوثيين على الموانئ والمنشآت النفطية في حضرموت وشبوة".
وأكد "أهمية وجود مواقف دولية حازمة تجاه تلك الاعتداءات (في إشارة إلى استهداف جماعة أنصار الله موانئ تصدير النفط)، وتقديم المزيد من الدعم الفني والمادي لمواجهة التحديات والنهوض بالبنى التحتية ومؤسسات وكوادر الدولة".
من جانبه، أكد السفير الأمريكي، "مواصلة بلاده تقديم الدعم لليمن للحد من تفاقم معاناة المواطنين وتجاوز التحديات المالية والاقتصادية وتعزيز الموارد العامة للدولة، والإسهام بتحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي، وكذا دعم جهود تحقيق السلام وإنهاء الحرب".
وفي 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تبنت "أنصار الله" هجوماً على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت شرق اليمن، هو الثاني على الميناء والثالث الذي يستهدف الموانئ النفطية في مناطق الحكومة، وذلك بعد شهر من إعلان الجماعة إبلاغ الشركات النفطية بايقاف عمليات التصدير رداً على ما تعتبره استحواذاً من الحكومة على ايرادات النفط والغاز وعدم توجيهها لدفع رواتب الموظفين العموميين.
وأعلنت "أنصار الله"، مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
الأمم المتحدة تحتاج 20 مليون دولار إضافية لإنقاذ ناقلة النفط اليمنية "صافر"‏
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 بالمئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة