ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، عن رئيس مستوطنة أشكلون أن مستوطني البلدة سئموا من وعود القيادات السياسية والعسكرية حول تأمينهم، مناشدا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الداخلية في الحكومة إعطائهم الحد الأدنى من الأدوات للتعامل مع الوضع الأمني الذي تعيشه المستوطنة.
وأكد تومير غلام أن مستوطنة أشكلون تحديدا، ومستوطنات غلاف غزة تتعرض للاستهداف منذ 11 عاما، حيث تتكرر الضربات على المستوطنات من قبل المقاومة في قطاع غزة، نتيجة لعدم وفاء القيادات الإسرائيلية بوعودهم تجاه هؤلاء المستوطنين.
وطالب المسؤول الإسرائيلي قيادات بلاده بحل مشكلة أو أزمة الأموال المخصصة لحماية وتأمين المستوطنات.
وكانت المقاومة الفلسطينية قد أطلقت الليلة، صاروخين من قطاع غزة، صوب مدينة أشكلون "عسقلان" بغلاف غزة، وأن منظومة "القبة الحديدية" االإسرائيلية نجحت في اعتراضهما.
كان الجيش الإسرائيلي قد اقتحم مدينة ومخيم جنين، واعتلى أسطح المنازل في المخيم، واندلعت مواجهات، أطلق خلالها الجنود الرصاص وقنابل الغاز باتجاه الشبان، ما أدى إلى مقتل 10 فلسطنيين. وهو ما دفع بالمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إلى الرد على سقوط القتلى في جنين.
تعد العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين هي الأكبر منذ "انتفاضة الأقصى" الثانية عام 2002، وقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب على حدود قطاع غزة.
وردا على اقتحام مخيم جنين، أعلنت الرئاسة الفلسطينية، اليوم، وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل والتوجه إلى مجلس الأمن لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ورفع أحداث مخيم جنين للجنائية الدولية.
وبدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يبحث نشر بطاريات "القبة الحديدية" جنوبي البلاد، تخوّفًا من إطلاق حركة "حماس" للصواريخ، ردًا على مقتل 9 فلسطينيين في مخيم جنين في الضفة الغربية.