وأفادت وسائل إعلام محلية، يوم الخميس، بأن السفير الهايتي لدى الأمم المتحدة، أنطونيو رودريغ، قال أمام مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع حول الأزمة في بلاده: "لم يعد هناك وقت نضيعه، فالوضع الأمني يتدهور من يوم لآخر والقوة الدولية باتت ضرورية أكثر من أي وقت مضى".
وكانت الحكومة الهايتية قد طلبت هذه العملية رسميا في أكتوبر الماضي وبدعم من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي اقترح تشكيل "قوة عمل استعجالية" تتألف من جنود دوليين لتعزيز الأمن في البلاد.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الولايات المتحدة وكندا أعادتا طرح القضية أمام مجلس الأمن، لكن المبادرة لم تتبلور بعد في ظل غياب نية أي دولة قيادة العملية.
واجتاحت الحروب بين الجماعات المسلحة أحياء بورت أو برنس، حيث أطلق المسلحون النار على الرجال والنساء والأطفال من فوق أسطح المنازل بالإضافة إلى الاعتداءات الجنسية، وهو "تكتيك" تعتمده التنظيمات الإجرامية لزرع الخوف وتدمير النسيج الاجتماعي، وفق الأمم المتحدة.
وحسب البيانات الأممية، فقد وصل عنف العصابات في هايتي في سنة 2022 إلى مستويات لم تشهدها منذ عقود، مع زيادة حادة في جرائم القتل. كما يؤدي عنف العصابات إلى قطع إمدادات الغذاء والوقود عن البلاد.
وكان صندوق النقد الدولي قد وافق، الاثنين الماضي، على صرف 105 ملايين دولار لمساعدة هايتي في مواجهة أزمة الغذاء.