وذكرت وكالة يونهاب، صباح اليوم الجمعة، أن منظمة "إيكاو" ستتخذ الإجراءات اللازمة في حال طلبت سيئول إجراء تحقيق إذا كان اختراق الطائرات المسيرة الكورية الشمالية ينتهك اتفاقية الطيران المدني الدولي، وهي الاتفاقية المعروفة أيضا باسم اتفاقية "شيكاغو".
وأكدت إيكاو أنه "إذا قام بلد ذو صلة أو بلد ثالث بإثارة هذه المسألة رسميا، فإن إيكاو ستدعم المناقشة ذات الصلة وستبلغ عن نتيجة المناقشة"، لكنها في الوقت نفسه أوضحت أن قضية انتهاك كوريا الشمالية لاتفاقية شيكاغو تعد قضية دبلوماسية ثنائية خاصة بالسيادة الإقليمية والالتزامات المتبادلة بين الموقعين على تلك الاتفاقية.
من جانبها، تنتظر وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في مطالبة منظمة "إيكاو" حول ما إذا كان استفزاز جارتها الشمالية بالطائرات المسيرة خلال الشهر الماضي، يعد انتهاكا لاتفاقية شيكاغو أم لا.
يشار إلى أن "إيكاو" منظمة تأسست بموجب اتفاقية "شيكاغو" التي تنص على القواعد العامة المتعلقة بالتشغيل الآمن للطائرات، وهي اتفاقية تضم كلا من الكوريتين.
تنص المادة 8 من الاتفاقية على أنه "لا يجوز تحليق أي طائرة دون طيار فوق أراضي دولة متعاقدة دون إذن خاص من تلك الدولة ووفقا لشروط هذا الإذن".
في سياق متصل، أقرت قيادة الأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، بأن الكوريتين الشمالية والجنوبية خرقتا اتفاقية وقف إطلاق النار المعمول بها منذ عام 1953، بإرسالهما طائرات دون طيار إلى أراضي بعضهما بعضا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
في 26 ديسمبر، عبرت مجموعة من الطائرات دون طيار يعتقد أنها كورية شمالية الحدود بين الكوريتين، وحاولت كوريا الجنوبية إسقاطها ودفعت بالطائرات المقاتلة والمروحيات لاعتراضها.
وبحسب ما ورد، تحطمت إحدى الطائرات الجنوبية، وهي طائرة هجومية خفيفة من طراز "كيه إيه 1" أثناء إقلاعها. ردا على ذلك، قررت سيئول إرسال طائرات دون طيار إلى أراضي كوريا الشمالية.
قيادة الأمم المتحدة هي قوة متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة تم إنشاؤها خلال الحرب الكورية 1950-1953، وكان هدفها الرئيسي هو الحفاظ على اتفاق الهدنة الذي أبرمته سيئول وبيونغ يانغ في أعقاب الحرب وكسر المأزق الدبلوماسي بين البلدين.