ونقلت وكالة "مهر" للأنباء، مساء اليوم السبت، عن قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني أن "ثقة الاعتماد على النفس التي قدمتها لنا الثورة الإسلامية جعلتنا قادرين على إنتاج أكثر المعدات البحرية تعقيدا بأيدي وخبرات وطنية".
وقال الأدميرال شهرام إيراني إن الاعتزاز والاستقلال قد مكَّن الجيش الإيراني من الوقوف على أقدامه وتحقيق إنجازات عظيمة، مضيفا إن القوات البحرية الإيرانية قد اعتمدت على دول أجنبية قبل الثورة الإسلامية، وأن مستشارين أجانب في إيران كانوا يديرون جيش بلاده، ولكن بعد تلك الثورة في العام 1979، غادر المستشارون البلاد وهو ما خلق الثقة بالنفس في الجيش.
وشدد القائد العسكري في الجيش الإيراني أن "العدو وضع نصب عينيه تدمير نظام الجمهورية الإسلامية، وكان هدفه الشعب لأن ثورتنا ولدت من قلوب الناس. لذلك بدأ الأعداء بعد خيبة أملهم وهزيمتهم في حرب الثماني سنوات بفرض العقوبات على البلاد".
وأشار قائد سلاح البحرية الإيرانية أنه خلال السنوات الثماني للحرب مع العراق (1980-1988) نجحت بلاده مما أسماه بـ"قطع الشريان الاقتصادي للعدو، كل هذا أدى إلى تغيير مسار الحرب، لأن موانئنا كانت نشطة وتم التصدير والاستيراد وتلبية احتياجاتنا".
وشدد الأدميرال شهرام إيراني على أن الجيش الإيراني نجح في تصنيع وإنتاج أكثر المعدات تعقيدا، خاصة قاذفة الصواريخ والغواصات، وذلك بأياد إيرانية فقط.
وفي سياق متصل، قال نائب قائد سلاح البحرية الإيرانية، الأدميرال حمزة علي كاوياني، أمس الجمعة، إن اقتدار بلاده يزداد يوما بعد يوم رغم الضغوط والعقوبات المفروضة على إيران.
وجدد القائد العسكري الإيراني التأكيد على قوة بلاده في الوقت الراهن من جميع النواحي، مناديا بـ"الوقوف والصمود بالفكر الإسلامي بوجه فكر أيادي الاستكبار الغربي خاصة أمريكا المجرمة"، على حد قوله.
وأشار نائب قائد سلاح البحرية الإيرانية إلى أن "أصابع البريطانيين والأمريكيين ملموسة في تاريخ الخيانات التي حدثت في البلاد، وقد شعر البريطانيون في الـ 300 عام الماضية والأمريكيون في المائة عام الماضية بخطر الإسلام على مخططاتهم ومآربهم".
وأكد الأدميرال كاوياني أن إيران تقوم بإنتاج معظم المعدات الدفاعية محليا، في الوضع الحالي، بحسب الاحتياجات الأمنية الإيرانية، واصافًا إياه بأنه "دلالة على نقاط قوة إيران الإسلامية".
وأشار القائد العسكري إلى أن "العلم الإيراني يُرفع في غرب أمريكا اللاتينية من خلال البحرية الإيرانية، وكذلك في شمال المحيط الهندي، ليأخذ بخناق أمريكا"، مضيفا أنه "بعد أكثر من 4 عقود على اندلاع الثورة الإسلامية في بلاده، نرى سقوط الكثير من رؤساء الدول، لكن إيران تسير على طريق التنمية والاقتدار"، على حد وصفه.