وأفادت وكالة الأنباء الإثيوبية بأن أعضاء من المنظمات التي تمثل المغتربين زاروا سد النهضة أمس الجمعة، وأعربوا عن فخرهم بأنه بني بموارد وطنية خالصة.
وقالوا "سد النهضة مشروع سيأخذ إثيوبيا إلى منارة الرخاء، وهو مصدر فخر للأجيال القادمة".
واعتبروا أن "مثابرة العمال الذين يعملون بجد على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في ظروف جوية صعبة دفعتهم إلى تكثيف دعمهم للسد"، وطالبوا "الإثيوبيين من جميع أنحاء العالم بتعزيز دعمهم لبناء السد دون أي خلافات".
وقال محمد إدريس المدير العام لوكالة المغتربين الإثيوبية، إن "المغتربين زاروا السد ورأوا ثمار الدعم الذي قدموه لسد النهضة حتى الآن".
وأكد أن هذه الزيارات ستساعد منظمات المغتربين "على حشد المزيد من الموارد وتكثيف دعمها".
وكانت أديس أبابا قد منحت الأسبوع الماضي منظمات المغتربين المختلفة اعترافًا وجوائز وطنية لمساهمتها العالمية في دعم إثيوبيا.
وهذه ليست المرة الأولى التي تزور فيها منظمات من "المغتربين" الإثيوبيين سد النهضة، حيث ساهمت هذه المنظمات بمبالغ كبيرة في عملية بنائه.
وتشير تقديرات رسمية في أديس أبابا إلى أن أعداد الإثيوبيين المقيمين في الخارج تجاوز مليوني إثيوبي، ويقيمون في دول أمريكا الشمالية، وأوروبا، والشرق الأوسط، وأستراليا، وأفريقيا.
ووقعت مصر والسودان وإثيوبيا، في عام 2015، اتفاق مبادئ ينص على أن يحدد الحوار والتفاوض آليات حل كل المشكلات المتعلقة بالسد بين الدول الثلاث، لكن جولات المفاوضات المتتالية فشلت في التوصل لاتفاق حول آلية تخزين المياه خلف السد وآلية تشغيله.
وأدى عدم التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث، إلى زيادة التوتر السياسي بينها، وترحيل الملف إلى مجلس الأمن، الذي عقد جلستين حول الموضوع، دون اتخاذ قرار بشأنه.
وبدأت إثيوبيا في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق في عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر أن يلحق السد ضررا بحصتها من المياه والتي تحصل على أغلبها من النيل الأزرق، فيما تتزايد مخاوف السودان من تضرر منشآته المائية وتناقص حصته من المياه.