وأفادت القناة العبرية الـ 14، مساء اليوم الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي قرر تعزيز قواته وإعادة انتشار جنوده في المدن الإسرائيلية الكبرى، وذلك في أعقاب ارتفاع حدة العمليات التي ينفذها الفلسطينيون ضد أهداف إسرائيلية.
وتوقعت القناة العبرية إرسال الجيش الإسرائيلي لجنوده بهدف المساعدة في تعزيز الأمن في جميع أنحاء المدن الكبرى والأماكن المحتمل استهدافها من قبل مقاومين فلسطينيين.
ونقلت القناة عن قسم العمليات بالشرطة الإسرائيلية أن لديها العشرات من الإنذارات لتنفيذ عمليات هجومية، وأن الجيش الإسرائيلي سيساعد الشرطة في بلاده بدعوى إعادة وتعزيز الأمن والاستقرار في جميع أنحاء المدن الإسرائيلية، وكذلك في تركز الحشود ونقاط مختارة أخرى.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، صباح اليوم الأحد، أن الحكومة المصغرة للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت" قد اتخذت سلسلة من القرارات المهمة على خلفية موجة العمليات في مدينة القدس والتصعيد في مناطق الضفة الغربية.
ومن بين تلك الإجراءات الإسرائيلية، إغلاق منزل منفذ عملية القدس، خيري علقم، على الفور تمهيدا لهدمه، مع حرمان العائلات الفلسطينية الداعمة للمقاومة من الحقوق في التأمين الوطني والمزايا الأخرى، وتوسيع نطاق تراخيص الأسلحة للمستوطنين.
وشدد "الكابينيت" برئاسة نتنياهو على تعزيز المستوطنات والدفع بالمزيد من قوات الشرطة والجيش، واعتقالات واسعة النطاق وعمليات هادفة لجمع الأسلحة غير المرخصة.
ولم تقف الإجراءات الإسرائيلية عند هذا الحد، بل قررت زيادة الاقتحامات في مدن الضفة الغربية وخاصة نابلس وجنين.
وأصيب إسرائيليان اثنان، أمس السبت، إثر عملية إطلاق نار في بلدة سلوان بالقدس، بعد ساعات من هجوم مسلح في مستوطنة النبي يعقوب في القدس الشرقية أسفر عن مقتل 8 إسرائيليين وإصابة آخرين.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن منفذ الهجوم يدعى علقم خيري، من مخيم شعفاط، شمال القدس، ويبلغ من العمر21 عاما، مشيرة إلى أنه تم قتل منفذ الهجوم، بعد تبادل إطلاق النار معه، حيث نفذ العملية باستخدام مسدس.
يأتي ذلك بعد يومين من اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة ومخيم جنين، واعتلائه أسطح المنازل في المخيم، واندلاع مواجهات، أطلق خلالها الجنود الرصاص وقنابل الغاز باتجاه السكان، ما أدى إلى مقتل 10 فلسطينيين.