وأجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اتصالا هاتفيا مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" إسماعيل هنية، أكد فيه "عن قناعته وإيمانه أن الشعب الفلسطيني سوف يحقق النصر ويحرر القدس والأقصى وأرض فلسطين التاريخية بكاملها"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأكد بيان لحركة حماس بأن عبد اللهيان دعوة رسمية لرئيس الحركة لزيارة إيران "في الوقت الذي يراه مناسبًا".
ونقل البيان أن عبد اللهيان "عبر عن تضامن إيران الكامل مع الشعب الفلسطيني وأهالي الشهداء جراء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في مخيم جنين".
ومن جانبه عبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن تقديره للاتصال وللموقف الذي عبر عنه وزير خارجية إيران.
وأكد هنيه "التمسك بالمقاومة واستمرارها خيارًا استراتيجيًّا حتى تحرير أرضنا كاملة".
وتشهد الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية حالة من الغليان بعد اغتيال إسرائيل نشطاء فلسطينيين، ومقتل عدد من الإسرائيليين في المقابل في هجومين بالقدس.
ويوم الجمعة الماضي، قتل 7 إسرائيليين، إضافة إلى المنفذ خيري علقم (21 عاما)، وأصيب 3 في إطلاق نار بمستوطنة "النبي يعقوب" بالقدس، وفي اليوم التالي، أصيب إسرائيليان بجروح وصفت بالخطيرة بينهما ضابط بالجيش، بعدما أطلق الطفل الفلسطيني محمد عليوات (13 عاما) النار عليهما في حي سلوان بالقدس.
وجاء الهجومان، بعد قتل إسرائيل، الخميس، 9 فلسطينيين بينهم امرأة مسنة، في مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية، وقتلها قبل ذلك بيوم الطفل الفلسطيني محمد علي الذي كان يحمل سلاحا وهميا (لعبة) في مخيم شعفاط للاجئين بالقدس.
والسبت، اتخذ المجلس الوزاري الأمني المصغر (كابينت)، إجراءات غير مسبوقة شملت توسيع سياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين بما في ذلك حرمان عائلات منفذي العمليات من الحق في التأمين الوطني ومزايا أخرى، وسحب بطاقات الهوية الخاصة بسكان القدس من عائلات منفذي العمليات، تمهيدا لطردهم.