موسكو - سبوتنيك. أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، اليوم، أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المبادر الأكبر في الأزمة الأوكرانية.
وقال نينغ خلال إحاطة إعلامية: "الولايات المتحدة هي المبادر الرئيسي والقوة الدافعة الرئيسية للأزمة الأوكرانية، فهي تزود أوكرانيا باستمرار بالأسلحة الثقيلة والهجومية، مما يطيل أمد الصراع ويزيد من حدته".
وأشار نينغ إلى أنه إذا كانت الولايات المتحدة تريد حقًا أن تنتهي الأزمة قريبًا، "إذا كانوا مهتمين حقًا بأمن الشعب الأوكراني، فعليهم التوقف عن إرسال الأسلحة إلى هناك والاستفادة من الحرب".
وأضاف نينغ أن: "الجانب الأميركي بدلا من أن يفكر في أفعاله [في أوكرانيا]، يلقي بالشكوك والاتهامات التي لا أساس لها ضد الصين. لن نقبل مثل هذا الابتزاز الذي لا أساس له، ولن نجلس ونشاهد الولايات المتحدة تتعدى بشكل غير معقول على الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قد قال في وقت سابق من اليوم، إن واشنطن تستفيد إلى حد كبير من الصراع الأوكراني، لا سيما من إمدادات الأسلحة من الدول الأوروبية إلى كييف.
وأضاف ريابكوف في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، "من الواضح أن الولايات المتحدة ليست فقط القائد الرئيسي في الأزمة الأوكرانية، ولكن أيضا المستفيد الرئيسي منها".
وأشار إلى أن "واشنطن تعتبر أوكرانيا ساحة اختبار لمنتجاتها الصناعية العسكرية، حيث يتم اختبار أنظمة الأسلحة المختلفة وطرق استخدامها، بما في ذلك الأنظمة الحديثة بعيدة المدى.. لمقاومة الأسلحة الروسية".
وكشف نائب وزير الخارجية الروسي، أنه من خلال سحب المعدات العسكرية من أوروبا، وإرسالها "للتخلص منها" إلى أوكرانيا، من المتوقع أن تفرض واشنطن على الأوروبيين عقودا جديدة بمليارات الدولارات لشراء منتجات عسكرية أمريكية.
وحذر ريابكوف من أن هذه "اللعبة الساخرة" "ستنتهي بشكل سيئ" بالنسبة للمتورطين.