ووفقا لمقال نشر في صحيفة "The American Conservative"، لمؤلفه رود دريهر، فإن الشعب الأمريكي لا يشك حتى في نوع "الدوامة" التي تنجذب لها القيادة.
ويتساءل دريهر، قائلا: "إنهم جاهلون لأن الإعلام الغربي لا يغطي سوى موقف واحد من الصراع. ماذا سيقول الأمريكيون عندما يستيقظون يوما ما ويرون أن جيشهم قد عبر الحدود إلى أوكرانيا ويقاتل الجنود الروس؟ هل الشعب الأمريكي مستعد لذلك؟ تبادل نووي مع روسيا من أجل توسيع حدود الإمبراطورية الأمريكية إلى حدود روسيا؟".
ووفقا له، فإن حلف شمال الأطلسي متورط جزئيا بالفعل في الحرب ضد روسيا، حيث يزود كييف بمزيد من الأسلحة الحديثة.
وأشار المنشور إلى أن "هؤلاء هم الأشخاص الذين يحاولون إقناع الشعب الأمريكي من أجل مصالحهم الخاصة، بالمخاطرة بحرب نووية مع روسيا فوق بلد يبعد آلاف الأميال عن الولايات المتحدة".
وقارن الكاتب تصرفات واشنطن في أوكرانيا بغزو الجيش الأمريكي لفيتنام، واصفا سياسة الولايات المتحدة في تلك المناطق بالتهور التام.
وخلص إلى أن "أوكرانيا هي فيتنام الثانية، ولكن هذه المرة مع خطر نشوب صراع عسكري مباشر مع قوة نووية عظمى".
تجري روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط. وعلى خلفية هذه العملية تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو ضخ الأسلحة لنظام كييف، وتخصيص عشرات المليارات من الدولارات لهذا الغرض. وصرحت موسكو مرارا بأن إمداد الغرب بالأسلحة لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع، ويصبح نقل الأسلحة هدفا مشروعا للجيش الروسي.