وانزلقت الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية في أزمة سياسية، تشهد احتجاجات شبه يومية منذ 7 ديسمبر/ كانون الأول، عندما تم اعتقال الرئيس آنذاك بيدرو كاستيلو بعد محاولته حل الكونغرس والحكم بمرسوم.
وخلال 7 أسابيع من التظاهرات، قتل 48 شخصا من بينهم ضابط شرطة في مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين، وفقا لديوان المظالم.
في الشهر الماضي، قدم نواب البرلمان موعد الانتخابات التي كانت مقررة في عام 2026 إلى أبريل/ نيسان 2024، ولكن مع عدم ظهور الاحتجاجات أي علامة على التراجع، تريد بولوراتي الآن إجراء الانتخابات هذا العام، وهي نفس الدعوة التي رفضها الكونغرس يوم السبت، بحسب "فرانس برس".
وقال الرئيسة في خطاب للأمة: "التصويت من أجل بيرو، من أجل الدولة بتقديم موعد الانتخابات إلى 2023".
وحذرت الرئيسة من أنه في حال رفض الكونغرس ستسعى لإصلاح دستوري لإجراء الانتخابات.
يذكر أنه في 7 ديسمبر/ كانون الأول 2022، أقال برلمان بيرو الرئيس السابق بيدرو كاستيلو، وتم اعتقاله بتهمة محاولة تنفيذ انقلاب وجرائم ضد الدولة من خلال محاولته حل البرلمان، ثم تم تعيين رئيسة الوزراء دينا بولوارتي، رئيسة جديدة للبلاد.
أثارت الأحداث موجة من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، حيث شجب المتظاهرون الحكومة التي أعقبت الإقالة وطالبوا بإجراء انتخابات رئاسية فورية وحل البرلمان في البلاد.
وأعلنت حكومة بيرو، مؤخرا، حالة الطوارئ في العاصمة ليما وثلاث مناطق أخرى بسبب الاحتجاجات ضد الرئيسة.